أسباب سرعة دقات القلب وطرق العلاج
سرعة دقات القلب
تعد سرعة دقات القلب من المؤشرات الحيوية المهمة التي تعكس حالة صحة الإنسان، لإن قلبنا، هذا العضو العجيب الذي يضخ الدم في جميع أنحاء الجسم، ينبض بوتيرة مستمرة تعتمد على عدة عوامل مختلفة، تعكف العديد من الدراسات والأبحاث على فهم علاقة سرعة دقات القلب بالصحة والعوامل المؤثرة فيها.
تُعد سرعة دقات القلب عبارة عن عدد ضربات القلب في الدقيقة، والتي يتحكم فيها الجهاز العصبي والهرمونات والعوامل البيئية، وتختلف سرعة دقات القلب من شخص لآخر بناءا على عدة عوامل، مثل العمر والنشاط البدني ومستوى اللياقة البدنية والتوتر والتغذية والتدخين والعوامل الوراثية.
تعد سرعة دقات القلب مؤشرًا مهمًا للياقة البدنية وصحة القلب والأوعية الدموية، ففي حالة اللياقة البدنية الجيدة، غالبًا ما تكون سرعة دقات القلب أقل في حالة الراحة وأقل تأثرًا بالتمارين البدنية، وعلى العكس من ذلك، إذا كانت سرعة دقات القلب مرتفعة في حالة الراحة، فقد يكون ذلك مؤشرًا على مشاكل صحية محتملة مثل ارتفاع ضغط الدم أو تشوهات في عمل القلب.
تشير العديد من الدراسات إلى أن الحفاظ على مستوى سرعة دقات القلب الصحي يساهم في الحفاظ على القلب والجهاز القلبي الوعائي في حالة جيدة، وبالتالي، فإن فهم العوامل التي تؤثر في سرعة دقات القلب يعد أمرًا مهما.
لا بد أنك شعرت يومًا بتسارع نبضات قلبك ، وربما تساءلت عن أسباب تسارع دقات القلب وما هي طرق علاجها؟ التفاصيل الكاملة يمكن العثور عليها هنا.
قد يلاحظ الخفقان في أجزاء كثيرة من الجسم ، مثل: الصدر والحلق والرقبة في حالات معينة ، بحيث تتأثر جميع الأوعية الدموية بهذا التسارع ، وعادة ما يكون غير خطير.
ما هي سرعة دقات القلب؟
عدم انتظام دقات القلب هو حالة تؤدي إلى تسريع ضربات القلب ، وعادة ما يكون ذلك بسبب انزعاج الشخص أو خوفه.لا يعني عدم انتظام دقات القلب بالضرورة وجود مشكلة صحية خطيرة في القلب ، حيث إنها غالبًا ما تكون عابرة ، وتجدر الإشارة إلى أن الحالة قد تختفي من تلقاء نفسها.
في معظم الحالات ، يصاب الشخص بهذا نتيجة التوتر أو القلق ، أو حتى لأنه استهلك كمية كبيرة من الكافيين أو النيكوتين أو الكحول ، ويمكن أن يحدث أثناء الحمل أيضًا.
كما ذكرنا سابقًا ، فإن سرعة دقات القلب لا تشير عادة إلى مشكلة صحية خطيرة ، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب إذا كان ذلك مصحوبًا بالأعراض التالية:
▪︎ ضيق في التنفس.
▪︎ دوار.
▪︎ ألم في الصدر.
▪︎ إغماء.
أسباب سرعة دقات القلب
قد تكون هناك عدة أسباب وراء رفرفة القلب أو تسارعه ، وتنقسم الأسباب إلى مجموعتين على النحو التالي:1. أسباب لا تتعلق بالقلب
أسباب لا تتعلق بالقلب تعني أن الأسباب لا علاقة لها على الإطلاق بجهاز القلب ، ومن أبرز هذه الأسباب:▪︎ مشاعر غامرة ، مثل القلق أو الخوف أو التوتر أو نوبات الهلع.
▪︎ ممارسة الرياضة بقوة كالركض ورفع الأثقال والمصارعة.
▪︎ تناول مادة تحتوي على كافيين أو نيكوتين أو كحول أو مخدرات.
التعرض لواحدة من الحالات الصحية التالية:
▪︎ انخفاض نسبة السكر في الدم.
▪︎ فقر الدم.
▪︎ الجفاف.
▪︎ تغير مستوى الهرمونات التي تحدث في الغالب عند النساء أكثر من الرجال ، حيث أن أبرز التغيرات الهرمونية عند النساء تحدث أثناء الدورة الشهرية والحمل.
▪︎ تناول بعض أنواع الأدوية مثل: أدوية الربو ، وأدوية قصور الغدة الدرقية.
▪︎ تناول بعض أنواع الأعشاب أو المكملات الغذائية.
▪︎ تناول وجبة غنية بالكربوهيدرات أو السكر أو الدهون.
2. أسباب تتعلق بالقلب
من المحتمل أن يكون تسرع القلب ناتجًا عن مشكلة معينة تؤثر على القلب نفسه ، ومن أبرز هذه الأسباب:▪︎ نوبة قلبية سابقة.
▪︎ مرض الشريان التاجي.
▪︎ قصور القلب.
▪︎ مشاكل في صمامات القلب.
▪︎ مشاكل في عضلة القلب.
أعراض سرعة دقات القلب
تشمل أعراض سرعة ضربات القلب ما يلي:1- الدوخة: يمكن لزيادة معدل ضربات القلب أن تؤدي إلى نقص التروية الدموية في الدماغ، مما يتسبب في الدوخة والدوار.
2- الصداع: يمكن للارتفاع الحاد في ضربات القلب أن يسبب صداعًا شديدًا.
3- الإجهاد: يمكن لزيادة معدل ضربات القلب أن تؤدي إلى شعور بالإجهاد والتعب الزائد.
4- الضيق التنفس: يمكن للارتفاع الحاد في ضربات القلب أن يؤدي إلى ضيق التنفس وصعوبة التنفس.
5- الخفقان: يشعر بعض الأشخاص بالخفقان أو الإحساس بأن القلب ينبض بشكل سريع جداً.
6- آلام الصدر: يمكن أن يسبب ارتفاع معدل ضربات القلب ألمًا في الصدر، ويجب تحديد سبب الألم للتأكد من عدم وجود مشكلات قلبية خطيرة.
7- العرق الزائد: يمكن لزيادة معدل ضربات القلب أن تؤدي إلى الشعور بالعرق الزائد والحرارة.
إذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، فيجب عليك الاتصال بالطبيب لتحديد سبب زيادة معدل ضربات القلب والبدء في العلاج المناسب.
علاج سرعة دقات القلب
عند مواجهة سرعة دقات القلب المرتفعة، يجب أن تُعامل الحالة بجدية وتستشير الطبيب المختص للحصول على تشخيص دقيق وتوجيهات علاجية مناسبة، قد يقترح الطبيب العديد من الخطوات والعلاجات للتحكم في سرعة دقات القلب، وفقًا للأسباب المحتملة للحالة وحالة الصحة العامة للمريض، وفيما يلي بعض الإجراءات الشائعة لعلاج سرعة دقات القلب:1. تقليل التوتر:
يُعتبر التوتر والقلق من العوامل التي قد تؤدي إلى ارتفاع سرعة دقات القلب، ويمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق والتأمل واليوغا، وكذلك تجنب المواقف المجهدة وتطبيق إدارة الضغوط اليومية.
2. تغيير نمط الحياة:
يشمل ذلك اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والامتناع عن التدخين وتقليل استهلاك المنبهات مثل الكافيين وعدم إستهلاك الكحول.
3. العلاج الدوائي:
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية للتحكم في سرعة دقات القلب، مثل بيتا بلوكرز ومثبطات قنوات الكالسيوم والمدرات البيضاء والمضادات القلبية الأخرى، ويتم اختيار العلاج الدوائي وفقًا للحالة الفردية للمريض.
4. العلاج الكهربائي:
في حالات معينة، قد يقترح الأطباء استخدام العلاج الكهربائي مثل التدبيس القلبي أو الصدمة الكهربائية لاستعادة نظم القلب الطبيعية.
تواجه حالات سرعة دقات القلب المرتفعة والتي لا يتم التحكم فيها بواسطة العلاجات الأخرى، قد يكون العلاج الجراحي هو الخيار الأخير، ويشمل ذلك:
1. القسطرة القلبية:
يُستخدم في حالات انسداد الشرايين التاجية التي تؤثر على ضخ الدم إلى القلب، ويتم إدخال أنبوب رفيع يسمى قثطرة إلى الشريان المصاب، حيث يتم فتح الانسداد واستعادة تدفق الدم الطبيعي.
2. الجراحة التقليدية:
قد تكون الجراحة العادية ضرورية في بعض الحالات التي تتطلب إصلاح عيوب في القلب أو استبدال صمامات القلب التالفة، وتتطلب هذه الجراحات فتح الصدر والوصول إلى القلب مباشرة.
3. تقنيات القسطرة البالونية:
تُستخدم لعلاج اضطرابات ضربات القلب، مثل توسيع صمامات القلب المتضيقة أو تصحيح عيوب في الجدران القلبية، وتتضمن هذه العمليات إدخال قثطرة تحتوي على بالون صغير إلى الشريان المتأثر وتوسيع البالون لتصحيح العيب.
من المهم الإشارة إلى أنه يجب استشارة الطبيب قبل اتخاذ أي قرار بشأن العلاج، حيث يتوقف الاختيار على الحالة الفردية والتشخيص الطبي للمريض، كما يجب أيضًا متابعة مع الطبيب المختص بشكل منتظم لضمان استجابة العلاج وتحقيق نتائج إيجابية في تنظيم سرعة دقات القلب.