فوائد الحريرة المغربية لصحة الجسم







فوائد الحريرة المغربية

خلال شهر رمضان المبارك لا تخلو أية مائدة مغربية من الشوربة المشهورة بإسم الحريرة، والتي تحتوي على عدد من المكونات المفيدة لصحة الجسم كالقطاني والمعجنات والأعشاب والطماطم والدقيق وغيرها، حيث تجعل من الحريرة الحمراء مركز مائدة الإفطار خلال شهر الصيام.


فوائد الحريرة المغربية لصحة الجسم


وتحرص جميع السيدات على تقديم هذا الطبق الشعبي المغربي في أجمل الأواني الخزفية والمزخرفة والتفنن في إتقانها وإعدادها يوميا، مضيفات إليها عناصر غذائية أخرى حسب المناطق المغربية.

وهذا ما أكده أخصائي التغذية عبد اللطيف بور، أن أهمية "الحريرة المغربية" تتمثل في كونها يتم تناولها سائلة وساخنة وغير صعبة على الأمعاء التي تكون فارغة وفي وضع إلتصاق خصوصا بعد أزيد من أربعة عشر ساعة من الصيام المتصلة هذه السنة، كما أنها تحارب الإمساك وتساعد على مرور الأغذية في الأمعاء الغليظة.

وأضاف لبروفسور بور، أن غنى هذه الشوربة المغربية يتمثل في تزويد الجسم بالبروتينات المتواجدة بكثرة في القطاني كالعدس والحمص، بالإضافة إلى الفيتامينات خاصة فيتامين "د" المتواجد في كل من القزبر والبقدونس والكرفس، لاسيما الفيتامينات المتواجدة في الطماطم.

وحذر رئيس الجمعية المغربية لعلوم التغذية، من تضييع كل هذه الفوائد مجتمعة بعادات غير صحية، موصيا بالتقليل من الدقيق الأبيض المضاف إليها الغني بالسكريات، وتفادي إضافة البيض أو السمن أو العظام أو دوائر الكفتة كما تفعل العديد من االنساء المغربيات في مناطق مختلفة، حيث أن إضافة المواد المذكورة إلى "الحريرة" تجعلها ثقيلة ومشبعة بالدهون الحيوانية المسببة للكوليسترول الذي يسد الشرايين وزيادة الوزن، محذرا كذلك من إضافة الملح بشكل مبالغ فيه قصد تعزيز نكهة "الحريرة" وأوصى بتعويضها بقطرات من عصير الحامض ذو الفوائد الكثيرة.
ويرى البروفسور عبد اللطيف بور، أنه بالرغم من فوائد الحريرة المغربية، لا يجب المبالغة في شربها والإكتفاء بوعاء أو إثنين حسب حجم الإنسان وعدم الأكل كثيرا على العموم، مفضلا تناولها في بداية الإفطار لأنها ساخنة وسائلة ولا تمثل عناء للمعدة والأمعاء نظرا لم تحتوي عليه من عناصر مفيدة ومغذية.