قصة الفتاة التي ماتت في حمام المدرسة بسبب إهمال والدها







قصة الفتاة التي ماتت في حمام المدرسة

هذه القصة يقال واقعية حدثت لفتاة في عمر الزهور تدرس بالصف الاول، بينما هي جالسة على مقعدها في الفصل سبح بها تفكيرها في بحر ما آلت إليه أوضاع حياتها الأسرية من سوء، خاصة داخل المنزل والوضع الإجتماعي الرديء، خرق مسامعها صوت معلمتها الحاد بقولها "هذا الواجب على السبورة وكلكم أنقلوه وغدا لاأريد أحد يجي المدرسة وماحل الواجب واللي ماتحله والله لأضربها وأحبسها في الحمام وأخليها تحله هناك"


قصة الفتاة التي ماتت في حمام المدرسة بسبب إهمال والدها


رن الجرس، فلملمت الفتاة كتبها ودفاترها داخل حقيبتها ونهضت للذهاب إلى المنزل، وعند دخولها إلى المنزل وكالعادة وجدت والديها يتشاجران فهربت إلى غرفتها وأغلقت الباب وظلت المسكينة تبكي، وبعد قليل سمعت صوت والدتها تستغيث من والدها الذي بدأ بضربها، فطرق الباب عليها إخوتها الصغار طالبين منها التدخل لإنقاذ والدتها المسكينة!!! ولكنها تدرك أن تدخلها يزيد النار إشتعالا، فدخلت بعد فترة والدتها التي ظلت تبكي وتتألم وتشتكي لإبنتها التي لاحول لها ولاقوة، مؤكدة أنها مستعدة لتحمل جميع الإهانات من أجلها ومن أجل إخوتها الصغار، حاولت الفتاة الإلتفات لحقيبتها المدرسية ولكنها لم تستطع لظروفها النفسية، فتمددت على السرير لتغرق الوسادة بدموعها الحزينة على حالها خاصة وأن جمالها الطفولي وشعرها الأسود الطويل غطت عليه ملامح سيدة مسنة قد أكل الدهر عليها وشرب، وفي صباح اليوم التالي إستيقظت الأم وإستعد الأبناء للذهاب إلى مدارسهم، وذهبت الفتاة إلى مدرستها وكانت في قمة الحزن، حيث أن الإبتسامة لاتعرف طريقا الى وجهها، وفي الحصة السادسة والاخيرة كان موعد حصة المعلمة القاسية، فقالت هيا يابنات أحضرن الدفاتر لأرى الواجب، فجميع البنات سلمن دفاترهن ماعدا تلك الفتاة المسكينة، فقالت للمعلمة "انا يااستاذة ماحليت الواجب" فقالت المعلمة مقاطعة لها "يلا قومي معي، فسألتها الفتاة الى اين"؟؟؟ لم ترد عليها وأخرجتها على السبورة وأخرجت مسطرة وصارت تضربها بقوة أمام زميلاتها الطالبات، وأخذت المسكينة تصرخ ولكن مع الأسف كل هذا لم يشفي غليل المعلمة المجرمة، فنظرت اليها قائلة "أنا قلت اللي ماتحل الواجب راح أحبسها في الحمام تحله هناك" ثم أمرت البنت بأن تاخذ دفترها وقلمها ثم أخذتها معها إلى الحمام وأدخلتها وأغلقت عليها الباب، وبعدما دق جرس الحصة الذي يعني إنتهاء الدوام، خرجت الطالبات والمعلمات وإنصرفت المعلمة تاركة الفتاة التي حبستها في الحمام، والفتاة المسكينة أحست أن المكان قد خلى من الناس فأدركت أن المعلمة لن تاتي لإخراجها، بدأت بالصراخ وطرق الباب ولكن لاحياة لمن تنادي

إنتظر أهل الفتاة عودتها كالعادة مع باص المدرسة الذي يتاخر دائما بتوصيلها إلى البيت بحجة أنه آخر بيت يمر عليه في طريقه، الا أنها لم تعد للمنزل؟؟ فشك أهلها بالأمر وخرجوا إلى المدرسة ولكنهم لم يجدوا الحارس، وبحثو عنها في كل مكان ولكن بدون جدوى، فأبلغ والدها مركز الشرطة ونشر الخبر في الصحف اليومية لعل هذا يوصلهم الى إبنتهم وفي اليوم الموالي، وقبل الحصة الأولى كانت المعلمات يتناولن فطورهن ويضحكن فقالت إحدى المعلمات "شفتو الخبر اللي بالصحيفة البنت اللي راحت المدرسة ومارجعت" فصدمت المعلمة التي حبست الفتاة وأخذت تنظر إلى المعلمات من شدة الصدمة وقامت تصرخ فصعدت حتى آخر طابق في المدرسة وهو الطابق الرابع، ولحق بها الجميع وتوجهت إلى آخر حمام بالطابق الذي هو آخر حمام في المدرسة حيث حبست الفتاة، فوجدت الباب مقفولا كما هو، فإستغربت المعلمات من تصرفها وعندما فتحته صدم الجميع من هول الفاجعة فأخذت المعلمة المجرمة تصرخ على فعلتها الشنيعة لقد وجدوا الفتاة المحبوسة ملقاة على الأرض في الحمام وعيناها مفتوحتان وقد فارقت الحياة من شدة الخوف.

أهل الفتاة المرحومة طالبوا بإعدام المعلمة لفعلتها الشنيعة وهي حبس هذه الفتاة البريئة التي لاحول لها ولاقوة في الحمام، وقالوا بأن غير حكم الإعدام لن يشفي غليلهم.
لقد كانت وفاة الفتاة رحمها الله سببا في هداية والدها وإهتمامه بأسرته وحرصه على عدم تكرار مثل هذا مع إخوتها الصغار لكنه لن ينسى أنه السبب في موت إبنته الغالية.