حصى الكلى: أسبابها، أعراضها، وأنواعها وكيفية التشخيص والعلاج






حصى الكلى

تعتبر حصوات الكلى مشكلة صحية شائعة تؤثر على العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم، وتتكون هذه الحصوات نتيجة حدوث ترسبات صلبة في الكلى، والتي يمكن أن تسبب ألمًا حادًا وتعطل الوظائف الحيوية للكلى في حالة عدم العلاج الفوري، ويعد الألم الذي تسببه حصوات الكلى من أكثر الآلام التي يمكن أن يتعرض لها الإنسان، مما يؤدي إلى تأثير سلبي على الحياة اليومية والعملية للأشخاص الذين يعانون منها. ومع ذلك، فإن الوقاية والعلاج المناسبين يمكن أن يساعدان في تجنب حدوث حصوات الكلى وعلاجها بنجاح، ولذلك، فإن فهم أسباب حصى الكلى وطرق الوقاية والعلاج يعد موضوعًا هامًا للكثير من الناس.




حصى الكلى: أسبابها، أعراضها، وأنواعها وكيفية التشخيص والعلاج


تُعد الكلى من الأعضاء النبيلة في جسم الإنسان وتقع على جانبي العمود الفقري أسفل عضلة الحجاب الحاجز، ومن الجدير بالذكر أنّ الكليتان قد يحصل فيهما بعض التغييرات والتي تؤدي إلى تشكل حصى الكلى، وهي عبارة عن حصيات ذات أحجام وأشكال مختلفة داخل الجهاز الكلوي.

وممّا يجعل الكلى مميزة عن بقية أجهزة الجسم وظيفتها في تأمين توزان واستقرار الناحية الديناميكية لجسم الإنسان، فهي تقوم بعملية تنقية للدم، يضاف إلى ذلك قيامها بإعادة امتصاص بعض المواد الهامة لجسم الإنسان كالغلوكوز والماء.
وسنتعرف في مقالنا هذا عن أسباب حصى الكلى وأنواعها وماتسببه من أعراض وكيف يمكن أن تشخص وتعالج فتابعوا معنا.

أسباب تشكل حصى الكلى

حصوات الكلى هي ترسبات صلبة تتكون داخل الكلى نتيجة لتراكم المعادن والمركبات الكيميائية في البول، هناك عدة أسباب محتملة لتكون حصوات الكلى، وتشمل:
▪︎ نقص تناول السوائل:
عدم شرب كمية كافية من الماء والسوائل يمكن أن يؤدي إلى تركيز البول وتكون حصوات الكلى.
▪︎ ارتفاع تركيز المعادن:
ارتفاع تركيز المعادن مثل الكالسيوم والأملاح البولية في البول يمكن أن يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى.
▪︎ التهابات المسالك البولية:
التهابات المسالك البولية المتكررة يمكن أن تزيد من خطر تكون حصوات الكلى، خاصة إذا كانت هذه التهابات مصحوبة بتغييرات في خواص البول.
▪︎ التغذية غير السليمة:
تناول كميات زائدة من الأطعمة ذات التركيز العالي للمعادن مثل الأطعمة الغنية بالكالسيوم والأطعمة الغنية بالأملاح البولية يمكن أن يسهم في تكون حصوات الكلى.
▪︎ التاريخ العائلي:
قد تكون لدى بعض الأشخاص تميل وراثياً لتكوين حصوات الكلى، حيث يكون لديهم توافر معين للمعادن والأملاح في البول.
▪︎ الاضطرابات الايضية:
بعض الاضطرابات الايضية مثل ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم (ارتفاع الكالسيوم الدموي) أو تناول بعض الأدوية يمكن أن تزيد من خطر تكون حصوات الكلى.
▪︎ ارتفاع درجة الحموضة في البول:
عندما يكون البول أكثر حموضة من المعتاد، فإنه يمكن أن يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى، بالإضافة للأمراض التي تؤثر على توازن الحموضة في الجسم مثل حموضة الدم (حموضة الأيض) يمكن أن تسهم في ذلك.
▪︎ العوامل الوراثية:
قد يكون هناك عوامل وراثية تزيد من عرضة بعض الأشخاص لتكوين حصوات الكلى، فإذا كان لديك أحد أفراد العائلة يعاني من حصوات الكلى، فقد تكون لديك ميول وراثية لتطورها أيضًا.
▪︎ السمنة:
البحوث تشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لتكوين حصوات الكلى، حيث يعتقد أن ذلك يعود جزئيًا إلى تغيرات في التوازن الهرموني وزيادة إفراز الكالسيوم في البول.
▪︎ أمراض الغدة الدرقية:
بعض الاضطرابات في وظائف الغدة الدرقية، مثل فرط نشاط الغدة الدرقية (ارتفاع هورمون الثيروكسين)، قد تزيد من خطر تكون حصوات الكلى.
▪︎ الأدوية:
تناول بعض الأدوية يمكن أن يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى، على سبيل المثال، بعض أدوية الأدرينالين والأدوية المضادة للصفيحات والمدرة للبول قد تسهم في ذلك.
▪︎ التشوهات التنموية:
 تشوهات تنموية نادرة في الجهاز البولي قد تزيد من خطر تكون حصوات الكلى، مثل تشوهات في تشكيل الكلى أو القنوات البولية.

يرجى ملاحظة أن هذه ليست كل الأسباب المحتملة لتكون حصوات الكلى، وقد يكون هناك عوامل أخرى أيضًا، كما أن بعض الأشخاص يمكن أن يتعرضوا لعدة عوامل مختلفة تزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى.

وبشكل عام، يتطلب الوقاية من حصوات الكلى تناول كمية كافية من السوائل للمساعدة في تخفيف تركيز العناصر الكيميائية في البول، وتناول نظام غذائي صحي يشمل كمية كافية من الكالسيوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وتجنب الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الأملاح والبروتينات، كما ينصح بتجنب التدخين وعدم تناول الكحول والتحكم في الأمراض المرتبطة بتكوين حصوات الكلى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، وفي بعض الحالات، يمكن للأطباء وصف بعض الأدوية للمساعدة في تقليل تكون حصوات الكلى.

أنواع حصوات الكلى

هناك عدة أنواع مختلفة من حصوات الكلى، تختلف في تركيبها وتكوينها. وفيما يلي أشهر أنواع حصوات الكلى:
▪︎ حصى الكالسيوم:
تعتبر حصى الكالسيوم الأكثر شيوعًا وتشكل حوالي 80% من جميع حصوات الكلى، وتتكون عادة من كربونات الكالسيوم أو أكالت الكالسيوم، وقد تكون مرتبطة بارتفاع مستويات الكالسيوم في البول أو عوامل أخرى مثل الأملاح البولية.
▪︎ حصى اليوريت:
تتكون من مادة اليوريت التي تنشأ عند تكوين الببتيدات النيتروجينية المتحللة في الجسم، وقد ترتبط بحالات مثل التهاب الأمعاء أو الجروح الناتجة عن الجراحة.
▪︎ حصى الستروفايت:
تتكون من مادة الأكالت الكالسيوم وتكون عادة أكبر حجمًا وأكثر صلابة من حصى الكالسيوم الأخرى، وقد تكون مرتبطة بتواجد البكتيريا في البول أو اضطرابات في وظائف الجهاز الهضمي.
▪︎ حصى الستروفايت الكيسية:
هذا النوع نادر ويحدث عادة في حالات التكيس الكلوي، حيث تتشكل الحصى داخل الكيسات الممتلئة بالسائل داخل الكلى.
▪︎ حصى الحامض اليوريك:
يتكون بسبب تراكم حمض اليوريك في البول، وقد تكون مرتبطة بارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم أو حالات مثل نقص إفراز اليوريك أو مرض النقرس.
▪︎ حصى الستروفيت الكيسي:
تتشكل داخل الكيسات الكلوية وتحتوي على مواد مثل الستروفيت والأملاح الكيسية، قد تكون مرتبطة بحالات التكيس الكلوية مثل مرض التليف الكيسي الكلوي، وهذا النوع من الحصى عادة ما يكون كبير الحجم وقد يسبب أعراض شديدة ويتطلب تدخل طبي.
▪︎ حصى السيستين:
تتشكل بسبب اضطراب وراثي نادر يسمى متلازمة السيستينوريا، وتكون هذه الحصى من السيستين، وهي مادة صلبة تتكون من أحماض الأمينية، قد تتطلب علاجاً خاصاً بسبب صعوبة حلّها في البول.

يجب ملاحظة أن نوع حصى الكلى يمكن أن يختلف من شخص لآخر، وقد يتوجب تحليل الحصوات المتكونة لتحديد التركيب الدقيق والأسباب المحتملة لتكوينها، وهذا سيساعد الأطباء في وضع خطة علاج مناسبة وتوجيه الوقاية المناسبة للحد من تكوين حصى الكلى.

أعراض حصى الكلى

تتفاوت أعراض حصى الكلى من شخص لآخر، وقد يكون لبعض الأشخاص حصى في الكلى دون أن يعانوا من أي أعراض واضحة، ومع ذلك، إليك بعض الأعراض الشائعة التي قد ترتبط بحصى الكلى:
▪︎ قد يشعر الأشخاص المصابون بحصى الكلى بآلام حادة في الظهر أو الجانب السفلي من البطن، وقد يكون الألم متقلبًا وتزداد حدته أو تتلاشى بين الحين والآخر.
▪︎ قد يشعر بعض الأشخاص بألم في منطقة الحوض والورك نتيجة لتحرك الحصى في الحالبة البولية.
▪︎ قد يرتبط تواجد حصى الكلى بالشعور بألم أو وخز أثناء التبول، وقد يكون هناك أيضًا وجود دم في البول، مما يتسبب في تغيير لون البول ليصبح واضحًا أو ورديًا أو بنيًا.
▪︎ قد يكون لدى بعض الأشخاص رغبة متكررة في التبول أو حاجة ملحة للتبول، قد يكون هذا ناجمًا عن تهيج الحالبة البولية بواسطة الحصى.
▪︎ قد يعاني البعض من أعراض عامة مثل غثيان وقيء، والتعب، وفقدان الشهية، وحمى خفيفة، وعدم الارتياح العام.

إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض أو تشتبه بوجود حصى في الكلى، فمن المهم أن تستشير الطبيب لتقييم الحالة وتشخيصها بدقة وتوجيه العلاج المناسب.

مضاعفات حصى الكلى

حصى الكلى قد تسبب مضاعفات وتأثيرات سلبية على الصحة والجسم، وفيما يلي بعض المضاعفات الشائعة لحصى الكلى:
▪︎ انسداد الحالبة البولية:
إذا كان حجم الحصى كبيرًا بما يكفي لمنع مرور البول، فقد يحدث انسداد في الحالبة البولية، وهذا يمكن أن يتسبب في ألم حاد وتورم في المنطقة المصابة، وقد يؤدي إلى تراكم البول في الكلية وارتفاع ضغط الدم ومشاكل كلوية أخرى.
▪︎ التهابات الجهاز البولي:
قد يزيد وجود حصى الكلى من خطر التهابات الجهاز البولي، مثل التهاب المثانة أو التهاب الكلى، تتسبب الحصى في تهيج جدار المجاري البولية ويصبح الجهاز البولي أكثر عرضة للعدوى.

▪︎ الإدمان على الأدوية:
في بعض الحالات، قد يكون هناك حاجة لتدخل طبي لإزالة الحصى الكبيرة أو الصعبة في العلاج، ويمكن أن يتطلب ذلك استخدام أدوية لتخفيف الألم أو الأدوية التي تساعد على تفتيت الحصى، وقد ينتج عن ذلك الإدمان على هذه الأدوية في بعض الحالات.
▪︎ النزيف:
في بعض الحالات النادرة، قد يتسبب حصى الكلى في النزيف في الجهاز البولي، سواء في البول أو داخل الكلية نفسها، وقد يصاحب النزيف ألمًا حادًا ويحتاج إلى رعاية طبية فورية.
▪︎ تشكل حصى جديدة:
إذا لم يتم معالجة العوامل المسببة لتكون الحصى وتعديل نمط الحياة والنظام الغذائي، فإن هناك خطر تكوين حصى جديدة في المستقبل.

من الضروري استشارة الطبيب إذا كان لديك أعراض تشير إلى وجود حصى في الكلى أو إذا كانت هناك مضاعفات محتملة. يمكن للطبيب تقييم حجم وموقع الحصى وتحديد أفضل خطة علاجية.

تشخيص حصوات الكلى

إن تشخيص حصى الكلى يتطلب تقييم طبي دقيق واستخدام إجراءات التشخيص المناسبة، إليك بعض الطرق الشائعة لتشخيص حصى الكلى:
1. التاريخ الطبي والاستجواب:
يبدأ التشخيص بمناقشة التاريخ الطبي والاستجواب للمريض، يتضمن ذلك مناقشة الأعراض التي يشعر بها المريض والتاريخ العائلي لأمراض الكلى والأمراض المرتبطة بحصى الكلى.
2. الفحص البدني:
يمكن للطبيب إجراء فحص بدني للمريض للبحث عن أعراض مثل الألم والورم في منطقة الكلى أو البطن.
3. التصوير بالموجات فوق الصوتية:
يعد التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) من الأدوات الشائعة لتشخيص حصى الكلى، ويستخدم الصوت لإنتاج صور للكلى والجهاز البولي لتحديد وجود الحصى وحجمها وموقعها.
4. التصوير بالأشعة السينية:
يمكن أيضًا استخدام الأشعة السينية لتشخيص حصى الكلى، وتستخدم الأشعة السينية للكشف عن الحصى وتحديد موقعها وشكلها وحجمها.
5. التصوير المقطعي بالمحور المحوسب (CT scan):
يُعتبر التصوير المقطعي بالمحور المحوسب من أكثر الأساليب تفصيلًا ودقة لتشخيص حصى الكلى، ويوفر هذا الفحص صورًا مفصلة ثلاثية الأبعاد للكلى والحصى ويمكن أن يساعد في تحديد خصائص الحصى بدقة.
6. تحليل البول:
يمكن أخذ عينة من البول لتحليله والبحث عن وجود دم أو تغيرات في الكيمياء الحيوية التي قد تشير إلى وجود حصى في الكلى.

بناءً على النتائج المستندة إلى التاريخ الطبي والفحص البدني، ونتائج التصوير وتحليل البول، يمكن للطبيب تحديد تشخيص حصى الكلى، قد يشمل التشخيص النهائي ما يلي:
- يتم تحديد نوع الحصى بناءً على تحليل تركيبتها الكيميائية، فمن الممكن أن تكون حصى الكلى تتكون من الكالسيوم، أو حمض اليوريك، أو الستروفيت، أو أملاح أخرى.
- يتم تقييم حجم وموقع الحصى باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية والأشعة السينية والتصوير المقطعي، وقد يؤثر حجم وموقع الحصى على طرق العلاج المناسبة.
- يقوم الطبيب أيضًا بتقييم المضاعفات المحتملة لحصى الكلى، مثل الانسداد البولي أو الإصابة بالتهابات الجهاز البولي، وقد يلجأ الطبيب لتقييم وظائف الكلى وتحليلات الدم لتقييم الأثر الذي تتسبب فيه الحصى على الكلى.

بعد التشخيص الدقيق، سيعمل الطبيب على وضع خطة علاجية ملائمة لكل حالة، ويمكن أن تشمل العلاجات إجراءات مثل التغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي، وتناول الأدوية للتخفيف من الأعراض أو تفتيت الحصى، وفي بعض الحالات الأكثر تعقيدًا، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالة الحصى.

علاج حصى الكلى

من الضروري أن نعلم أن علاج حصى الكلى يخضع لشروط معينة، فليست كل أنواع الحصيات تتطلب تداخل علاجي خصوصاً عندما تكون الحصاة بحجم صغير.
وتتضمن الخيارات العلاجية مايلي:
▪︎ مسكنات الألم:
كالنابروكسن والإيبوبروفين وتستعمل لتخفيف الشعور بالألم، أو إعطاء دواء من زمرة حاصر ألفا تحت إشراف طبيب والذي يعمل على إرخاء عضلات الحالب الملساء لتسهيل مرور الحصى الصغيرة وبأقل ألم.

▪︎ شرب كميات كبيرة من الماء:
ينصح بشرب 8 أكواب مياه ذات حجم متوسط لجعل البول صافي اللون ومنع المعادن من التراكم أيضاً.

وعندما تكون الحصيات بأحجام كبيرة حينها يتم اللجوء لطرق أخرى لإزالتها، ومن ضمن هذه الطرق:

▪︎ تنظير الحالب:
يتم إجرائه تحت التخدير العام لعلاج حصى الكلى والحالب، وذلك بإدخال منظار مرن ورفيع من أجل العثور على الحصيات وإزالتها.

▪︎ تفتيت الحصى بالصدم من خارج الجسم:
أو مايسمى ب ESWL، وهو الإجراء الأشيع لتفتيت الحصى في الولايات المتحدة الأمريكية، ويقوم الجهاز بصدم الحصاة عدة مرات إلى أن يتم تفتيتها لأجزاء صغيرة ليسهل خروجها مع البول، ويمكن إستخدام هذه الطريقة تحت التخدير العام أو الموضعي وتحتاج لحوالي ساعة.
تعتبر عملية تفتيت الحصى بالصدم من خارج الجسم إحدى الطرق العلاجية المستخدمة في حالات وجود حصى في الجهاز البولي، مثل الحصى الكلوية، ويشار إلى هذه العملية أيضًا باسم الليثوتربسي.
وتتم عملية تفتيت الحصى بالصدم عن طريق توجيه ذبذبات صوتية عالية التردد (الموجات فوق الصوتية) نحو الحصى في الجهاز البولي، يتم توليد هذه الموجات الفوق صوتية باستخدام جهاز خاص يسمى جهاز التفتيت بالصدم (lithotripter)، ويتم وضع الجسم المحتوي على الحصى في مستوى الجهاز لتوجيه الموجات نحوه.
تعمل الموجات الفوق صوتية على تفتيت الحصى إلى قطع صغيرة تسمى شظايا الحصى ، بعد التفتيت، يمكن للشظايا أن تنتقل بشكل طبيعي عبر الجهاز البولي وتخرج من الجسم عبر البول.
يجب أن يتم إجراء هذه العملية تحت إشراف طبيب مختص، حيث يتم تقييم حجم وموقع الحصى وتحديد ما إذا كانت تفتيت الحصى بالصدم مناسبة للحالة المحددة. قد يتطلب بعض الأشخاص جلسات متعددة لتفتيت الحصى بالكامل.
مع ذلك، يجب ملاحظة أن هذه العملية ليست الخيار الوحيد لعلاج حصى الكلى، فهناك أيضًا خيارات أخرى مثل الجراحة أو استخدام بعض الأدوية لتفتيت الحصى، ويتوقف الخيار المناسب على عدة عوامل، بما في ذلك حجم الحصى وموقعها وطبيعتها، لذا، ينبغي على المريض استشارة طبيبه لتقييم الحالة واتخاذ القرار المناسب.

▪︎ استخراج حصوات الكلى عبر الجلد "PNL":
يتم إخراج الحصاة بإجراء شق صغير جراحي ويحتاج هذا الإجراء لبقاء المريض قي المشفى عدة أيام.
استخراج حصوات الكلى عبر الجلد تشير إلى إجراء جراحي يعرف بـ "التحطيب الكلوي الجلدي" أو PNL (Percutaneous Nephrolithotomy)، وهو إجراء يُستخدَم لإزالة حصوات الكلى الكبيرة أو المتعددة أو الصعبة التي لا يمكن علاجها بواسطة الطرق غير الجراحية.
خلال عملية PNL، يتم إجراء الخطوات التالية:
- التخدير: يتم تخدير المريض بشكل عام أو تخدير موضعي مع تخدير مكاني للجلد.
- الوصول: يتم إدخال أنبوب رقيق خلال فتحة في الظهر وعبر الجلد حتى يصل إلى الكلية، يتم توجيه الأنبوب بواسطة الأشعة السينية أو الأشعة التلفزيونية المساعدة بالحاسوب (CT) لضمان وصوله بشكل صحيح.
- توسيع الوصول: يتم توسيع الفتحة في الجلد والأنسجة الأخرى حتى يتسنى وضع الأدوات الجراحية وإدخال الكاميرا والأدوات الأخرى.
- تكسير الحصوات: يتم استخدام أداة تُسمى "الليثوتريبتور" (Lithotripter) لتكسير الحصى الكبيرة إلى قطع صغيرة، يمكن أيضًا استخدام الليزر لتحطيم الحصى بدلاً من الليثوتريبتور.
- إزالة الحصوات: تُستخدم أدوات جراحية لإزالة الحصى المحطمة من الكلى، يتم غالبًا استخدام أداة شفط لسحب الحصى الصغيرة من الكلية.
- الانتهاء: يتم إغلاق الفتحة في الجلد بواسطة غرز أو مادة لاصقة للجروح.
بعد الجراحة، قد يكون هناك فترة تعافي للمريض، حيث قد يشعر ببعض الألم والتورم والتجشؤ الخفيف.

الوقاية من تشكل حصى الكلى

لابدّ من الإشارة أنّه وبمجرد تشخيص وجود حصيات في الكلية فهذا يرفع من احتمالية إعادة تشكلها مرة أخرى حتى لو تمّ علاجها.
واستناداً لما سبق يجب أن يتم اتباع نظام معين يقي من تشكل الحصيات ويتضمن هذا النظام:
▪︎ التخفيف من بعض الأطعمة والمشروبات الغازية:
 كالكولا مثلاً أو الأطعمة التي تحوي نسبة عالية من البروتين الحيواني، وبالمقابل فإن تناول كميات مناسبة من الخضار والفاكهة كالتفاح والبرتقال والرمان يُعد عاملاً واقياً.
▪︎ شرب الكثير من الماء:
بمعدّل لايقل عن 8 أكواب يومياً ويمكن أن نستبدل الماء بعصير الليمون أو البرتقال مثلاً.
▪︎ التقليل من تناول الملح والصوديوم:
وهذا ينعكس إيجاباً على ضغط الدم وصحة القلب أيضاً.
▪︎ تناول كميات كافية من الكالسيوم:
ينصح بالحصول عليها من الأطعمة مثل الراوند والسبانخ بدلاً من المكملات الغذائية، ويجب أن ننوّه أن ارتفاع نسبة الكالسيوم في البول بشكل زائد عن الحد يسبب تشكل حصى الكلى، لذلك يجب تناوله بإعتدال.