اسباب اضطراب الوسواس القهري وأعراضه وعلاجه







اضطراب الوسواس القهري OCD

هو اضطراب نفسي يتسم بظهور أفكار غير مرغوب فيها ومتكررة تعرف بالوسواس، والتي تتسبب في القلق والتوتر الشديدين، ويتميز الأشخاص المصابون بـ OCD بتكرار سلوكيات تعرف بالقهر، تقوم بها بشكل متكرر ومتكيف للتخلص من الوسواس أو للتخفيف من القلق المرتبط به.




اسباب اضطراب الوسواس القهري وأعراضه وعلاجه


تتنوع أنواع أفكار الوسواس في OCD، وتشمل مختلف المجالات مثل النظافة والتنظيم، والخوف من الإصابة بالأمراض، والشك المرضي، والترتيب الدقيق، والأفكار الدينية المتطرفة، والأفكار العددية وغيرها، وعندما يحاول الشخص تجنب الوسواس أو التخفيف من القلق الناجم عنه، يقوم بتنفيذ سلوكيات محددة تعرف بالقهر، ومع مرور الوقت، يمكن أن تسيطر هذه الأفكار والسلوكيات على حياة الشخص وتتسبب في اضطراب وتدخل في حياته اليومية.

يعتبر OCD اضطرابًا مزمنًا ومستمرًا، ويؤثر بشكل سلبي على جودة حياة الأشخاص المصابين به، وقد يشعرون بالإحباط والإرهاق النفسي والاكتئاب بسبب تأثير الأفكار المتكررة والسلوكيات القهرية على حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.

اسباب اضطراب الوسواس القهري

هنا بعض العوامل المحتملة التي يُعتقد أنها تساهم في اضطراب الوسواس القهري:
1. العوامل الوراثية:
هناك أدلة قوية تشير إلى أن هناك عوامل وراثية قد تلعب دورًا في ظهور اضطراب الوسواس القهري. قد يكون لديك ميول وراثية لتطوير الاضطراب إذا كان لديك أقرباء مصابون بالحالة.
2. التوتر والضغوط النفسية:
يُعتقد أن التوتر النفسي والضغوط الحياتية يمكن أن تزيد من احتمالية ظهور اضطراب الوسواس القهري. قد يتطور الاضطراب نتيجة لمواجهة تجارب مؤلمة أو صدمات نفسية.
3. التغيرات الكيميائية في الدماغ:
هناك اقتراحات بأن توازن المواد الكيميائية في الدماغ، مثل السيروتونين، قد يلعب دورًا في ظهور اضطراب الوسواس القهري. ويُعتقد أن التغيرات في هذه المواد الكيميائية قد تؤثر على وظيفة الدماغ وترتبط بظهور الأعراض.
4. العوامل البيئية:
قد تكون هناك بعض العوامل البيئية التي تسهم في ظهور اضطراب الوسواس القهري، مثل الإصابة بعدوى فيروسية في الصغر أو التعرض لتجارب سلبية أو مؤلمة في الطفولة.

اعراض اضطراب الوسواس القهري

قد تتفاوت الأعراض وتختلف من شخص لآخر، ولكن فيما يلي بعض الأعراض الشائعة لاضطراب الوسواس القهري:
▪︎ الوسواس:
ظهور أفكار متكررة ومزعجة وغير مرغوب فيها في العقل. هذه الأفكار قد تكون غير واقعية أو تتعارض مع القيم والمعتقدات الشخصية. مثال على ذلك الخوف المرضي من التلوث، أو الشك المستمر في أن تسبب الضرر للآخرين.
▪︎ القهر:
قد يتعاطى الشخص سلوكيات مكررة ومتكررة كاستجابة للوسواسات. على سبيل المثال، قد يقوم بغسل يديه بشكل متكرر، أو ترتيب الأشياء بشكل محدد، أو إجراء أفعال معينة بعد أن يلمس شيئًا معينًا.
▪︎ القلق والتوتر:
قد يعاني الأشخاص المصابون بـ OCD من قلق مستمر وتوتر نتيجة للوسواس والقهر. قد يشعرون بالخوف من وقوع مشكلة ما إذا لم يقوموا بالتصرف حسب الوسواس الذي يعانون منه.
▪︎ التأثير على الحياة اليومية:
يمكن أن يؤثر اضطراب الوسواس القهري على حياة الشخص بشكل كبير. فقد يقضي الكثيرون منهم ساعات طويلة في اليوم يتعاملون مع الوسواس والقهر، مما يؤثر على أدائهم الوظيفي والاجتماعي والشخصي.
▪︎ الشعور بالتوتر والاحتياجات القهرية:
يمكن أن يصاحب الوسواس القهري الإحساس الدائم بالتوتر والقلق والرغبة في تحقيق أهداف معينة قد تبدو مستحيلة ، لكن تجد المريض بالوسواس مصر على الحصول عليها.

علاج اضطراب الوسواس القهري

يعتبر العلاج الأكثر فعالية لاضطراب الوسواس القهري هو العلاج المعرفي-السلوكي، وهو نوع من العلاج النفسي يهدف إلى تغيير نمط التفكير والسلوك الضار الذي يرتبط بالوسواس.
فيما يلي بعض العلاجات الأخرى التي يمكن أن تستخدم في علاج اضطراب الوسواس القهري:
▪︎ العلاج الدوائي:
يمكن أن يوصف العلاج الدوائي للأشخاص الذين يعانون من حالات شديدة من اضطراب الوسواس القهري، وتشمل الأدوية المستخدمة: مثبطات اعتماد السيروتونين (SSRIs) مثل فلوكستين وسيتالوبرام.
▪︎ العلاج السلوكي:
يتضمن تعريض المريض تدريجيًا لمخاوفه المرتبطة بالوسواس ومنعه من القيام بالتصرفات القهرية المرتبطة بهذه الأفكار، ويهدف العلاج السلوكي إلى تعليم المريض كيفية التعامل مع القلق وإدارة الوسواس.
▪︎ العلاج المعرفي:
يركز هذا النوع من العلاج على تغيير الأفكار السلبية والتصورات غير الواقعية التي ترتبط بالوسواس، حيث يهدف العلاج المعرفي إلى مساعدة المريض على تطوير تفسيرات أكثر إيجابية وواقعية للأحداث.
▪︎ العلاج العائلي:
يمكن أن يكون العلاج العائلي مفيدًا في حالة وجود ضغوط عائلية تساهم في تفاقم الأعراض، يساعد العلاج العائلي المريض وأفراد العائلة على فهم الاضطراب وكيفية دعم بعضهم البعض.