سرطان المبيض: أسبابه وأعراضه وأساليب الكشف وطرق العلاج المتاحة







سرطان المبيض

يعد سرطان المبيض أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، ويتم تشخيصه بشكل رئيسي عندما تكون الخلايا الموجودة في المبيض مصابة بالسرطان، وبما أن الأعراض الأولية لسرطان المبيض غالبًا ما تكون غير واضحة، فإن التشخيص المبكر يمكن أن يكون صعبًا، ومع ذلك، فإن العديد من النساء اللواتي يتم تشخيصهن بسرطان المبيض يتلقين علاجًا فعالًا ويتماثلن للشفاء.




سرطان المبيض: أسبابه وأعراضه وأساليب الكشف وطرق العلاج المتاحة


في هذا الموضوع، سنناقش ما هو سرطان المبيض، وما هي الأسباب المحتملة لحدوثه، وما هي الأعراض التي يمكن أن تشير إلى وجوده، وكيفية تشخيصه وعلاجه، وسنناقش أيضًا العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، وما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية منه، إنه موضوع مهم للغاية والذي يجب على كل امرأة أن تكون على دراية به، حتى تتمكن من التعرف على الأعراض المبكرة والتحقق من صحتها بانتظام.

ماهو سرطان المبيض

سرطان المبيض هو نوع من أنواع السرطان الذي ينشأ في أنسجة المبيض، وهو عبارة عن خلايا غير طبيعية تتكاثر بشكل غير مسيطر عليه، مما يؤدي إلى تشكيل أورام خبيثة في المبيض.
غالباً ما لا تظهر أي أعراض في المراحل الأولى من سرطان المبيض، وهذا ما يجعله من السرطانات الخبيثة الأكثر صعوبة في التشخيص المبكر، ويمكن أن تظهر بعض الأعراض في المراحل المتأخرة من المرض، مثل الألم في البطن، والانتفاخ، والتعب الشديد، وفقدان الوزن غير المبرر.
يتم علاج سرطان المبيض بشكل رئيسي باستخدام الجراحة والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي، ويعتمد نوع العلاج على مرحلة المرض ونوع الورم، وعادة ما يكون العلاج أكثر فعالية إذا تم الكشف عن المرض في مراحله المبكرة.

اسباب سرطان المبيض

لا يعرف الأطباء بالضبط ما هي الأسباب الدقيقة لحدوث سرطان المبيض، ولكن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة به، ومن هذه العوامل:
▪︎  العوامل الوراثية:
إذا كان لديك تاريخ عائلي لسرطان المبيض، فإنك تكونين عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطان بشكل أكبر.
▪︎  العمر:
تزداد فرص الإصابة بسرطان المبيض مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن الأربعين.
▪︎  التعرض للهرمونات:
قد يزيد تعاطي بعض الهرمونات، مثل هرمون الاستروجين، خطر الإصابة بسرطان المبيض.
▪︎  تعاطي الأدوية:
بعض الأدوية المستخدمة لمنع الحمل قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وخاصة إذا تم استخدامها لفترات طويلة.
▪︎  التدخين:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بسرطان المبيض، إلى جانب خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان.
▪︎  السمنة:
تزداد فرص الإصابة بسرطان المبيض لدى النساء اللاتي  يعانين من السمنة.
▪︎  التعرض لمواد كيميائية:
يزيد التعرض لبعض المواد الكيميائية، مثل الأسبستوس، من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

من المهم أن تعرف أن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة أنك ستصابين بسرطان المبيض، ولكنها تزيد من خطر الإصابة به، ولذلك يجب الحرص على إجراء فحوصات دورية للكشف المبكر عن أي علامات على السرطان.

أعراض سرطان المبيض

في المراحل المبكرة من سرطان المبيض، لا يوجد عادة أعراض واضحة، ولذلك فمن الصعب تشخيص المرض في مراحله المبكرة، ولكن مع تقدم المرض، يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تشير إلى وجود المرض، ومن بين هذه الأعراض:
1. ألم في منطقة الحوض أو الظهر.
2. تورم في البطن أو الحوض.
3. صعوبة في الأكل أو الشعور بالامتلاء بسرعة.
4. الغثيان أو القيء.
5. زيادة في التبول.
6. تغيير في دورة الحيض.
7. تعب غير مبرر وضعف عام في الجسم.
8. فقدان الوزن غير المبرر.

يجب الانتباه إلى أي من هذه الأعراض وعدم تجاهلها، ويجب استشارة الطبيب إذا استمرت الأعراض لفترة طويلة، ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض لا تعني بالضرورة وجود سرطان المبيض، وقد تكون أيضًا ناتجة عن أسباب أخرى، ولكن الفحص الطبي الدوري للمرأة يساعد في التشخيص المبكر لأي مشكلة صحية محتملة في المبيض.

العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض

هناك بعض العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وتشمل:

▪︎  العمر: كلما تقدمت المرأة في العمر، زادت فرص إصابتها بسرطان المبيض.
▪︎  العوامل الوراثية: إذا كانت هناك تاريخ عائلي لسرطان المبيض، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
▪︎  الأورام السابقة: إذا كانت المرأة قد تعرضت لأورام سابقة في الثدي أو الرحم أو القولون، فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
▪︎  العوامل البيئية: تشير الدراسات إلى أن بعض المواد الكيميائية المستخدمة في الصناعة والزراعة قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
▪︎  العوامل الهرمونية: تشير الدراسات إلى أن استخدام العلاج الهرموني لفترة طويلة لتخفيف أعراض سن اليأس، قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.
▪︎  عدم الإنجاب: تشير بعض الدراسات إلى أن النساء اللاتي لم ينجبن الأطفال يزيد لديهن خطر الإصابة بسرطان المبيض.
▪︎  ارتفاع مستوى الدهون في الدم: إذا كان مستوى الدهون في الدم مرتفعًا، فقد يزيد ذلك من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

يجب الإشارة إلى أن وجود أيًا من هذه العوامل لا يعني بالضرورة أن المرأة ستصاب بسرطان المبيض، ولكنها قد تزيد من خطر الإصابة به، ولذلك، من المهم الحصول على الفحوصات الطبية الدورية واتباع نمط حياة صحي للحد من خطر الإصابة بهذا المرض.

ما هي الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان المبيض

هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها للوقاية من سرطان المبيض، وتشمل:
- الكشف المبكر: يجب على النساء الخضوع للفحص الدوري للمبيض، وذلك باستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية أو الفحص الجسدي العام.
- الإقلاع عن التدخين: يمكن للتدخين أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، لذلك يجب الإقلاع عنه.
- تحسين نمط الحياة: يجب اتباع نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة الرياضة بشكل منتظم.
- تجنب المواد الكيميائية الضارة: يجب تجنب المواد الكيميائية الضارة المستخدمة في الصناعة والزراعة قدر الإمكان.
- استخدام الحبوب المنعشة: تشير بعض الدراسات إلى أن استخدام الحبوب المنعشة لفترات طويلة يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان المبيض، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء في استخدامها.
- الحماية من العدوى: يجب تجنب الإصابة بالعدوى، وخاصة عدوى فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض.

يجب الإشارة إلى أن الوقاية من سرطان المبيض يعتمد بشكل كبير على الكشف المبكر واتباع نمط حياة صحي، ولذلك يجب على النساء الاهتمام بصحتهن والتواصل مع الطبيب في حالة وجود أي أعراض مشابهة لأعراض سرطان المبيض.

كيفية تشخص سرطان المبيض

يتم تشخيص سرطان المبيض بواسطة فحص النسيج الذي يتم أخذه من المبيضين أو بالاستناد إلى الأعراض ونتائج الفحوصات الطبية، وفيما يلي نبذة عن الطرق الشائعة المستخدمة لتشخيص سرطان المبيض:
▪︎ التصوير بالموجات فوق الصوتية:
يتم استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص المبيضين وتحديد وجود الأورام.
▪︎ الفحص الجسدي العام:
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي عام لتحديد حجم المبيضين واكتشاف وجود أي تغييرات في الجسم.
▪︎ الفحص البيلوجي:
يتم أخذ عينات من النسيج أو السائل البيلوجي لفحصها وتحديد وجود خلايا سرطانية.
▪︎ فحص الدم:
يمكن أن يساعد فحص الدم في تحديد وجود أي تغييرات في مستويات البروتينات التي قد تشير إلى وجود سرطان المبيض.
▪︎ التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI):
يمكن استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص المبيضين وتحديد وجود الأورام.

يعتمد التشخيص النهائي لسرطان المبيض على نتائج فحوص الأنسجة والصور الطبية، ويتم تحديد المرحلة ونوع الورم وتقييم خطر الإصابة بالمضاعفات بناءً على ذلك. يجب على النساء الخضوع للكشف الدوري للمبيض للكشف المبكر عن سرطان المبيض وزيارة الطبيب في حالة وجود أي أعراض مشتبهة.

كيفية علاج سرطان المبيض

يختلف علاج سرطان المبيض تبعاً لمرحلة الإصابة به، وتشمل العلاجات الأساسية لسرطان المبيض:
▪︎ الجراحة:
حيث يتم إزالة المبيض المصاب وأجزاؤه إذا لزم الأمر. قد يتم أيضاً إزالة الرحم وأنابيب فالوب والغدد اللمفاوية.
▪︎ العلاج الإشعاعي:
ويستخدم الإشعاع لتدمير الخلايا السرطانية ويمكن أن يستخدم قبل الجراحة لتقليل حجم الورم أو بعد الجراحة لتدمير الخلايا السرطانية المتبقية.
▪︎ العلاج الكيميائي:
ويشمل استخدام الأدوية لتدمير الخلايا السرطانية، ويمكن أن يستخدم العلاج الكيميائي بمفرده أو بجانب الجراحة أو الإشعاع.
▪︎ العلاج الهرموني:
ويستخدم في حالات نادرة عندما يكون الورم حساسًا للهرمونات ويستجيب للعلاج الهرموني.
▪︎ العلاج الموجه:
وهو نوع من العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة البروتون لتدمير الخلايا السرطانية.

علاج سرطان المبيض يتطلب تشخيص دقيق وعلاج فعال وشامل يتضمن العلاج الجراحي والإشعاع والعلاج الكيميائي والهرموني حسب حالة المريضة، كما يجب التحدث مع الطبيب لتحديد الخطة العلاجية المناسبة والمتاحة للمريضة.

قد يهمك هذا المقال:
أسباب وأعراض وعلاج متلازمة تكيس المبايض وعوامل الخطر