سرطان الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج







سرطان الغدة الدرقية

يُعد سرطان الغدة الدرقية من الأمراض الخبيثة التي تتأثر بها الغدة الدرقية، وهي الغدة الصغيرة المتواجدة في الجزء الأمامي من الرقبة والتي تُنتج الهرمونات المسؤولة عن تنظيم وظيفة الجسم، وبينما يعتبر سرطان الغدة الدرقية نوعًا نادرًا من السرطان، إلا أنه يعد من أسرع الأنواع انتشارًا في العالم.




سرطان الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية والعلاج


ويمكن أن يؤثر سرطان الغدة الدرقية على العديد من الجوانب الصحية والنفسية للشخص المصاب بهذا المرض، بما في ذلك التغيرات الهرمونية وفقدان الوزن والإحساس بالتعب والتوتر النفسي والاكتئاب، ومع ذلك، فإن التشخيص المبكر والعلاج الفعال يمكن أن يساعدان في تحسين نوعية الحياة للأشخاص المصابين بهذا المرض وزيادة فرص الشفاء.
سرطان الغدة الدرقية يعتبر موضوعًا هامًا للكثير من الأشخاص حول العالم، ومن خلال هذا الموضوع سنتحدث عن أسباب المرض وأعراضه وأنواعه وأساليب التشخيص والعلاج المتاحة لمعالجته، بالإضافة إلى بعض النصائح العامة للوقاية منه.

أسباب سرطان الغدة الدرقية

لا تزال أسباب سرطان الغدة الدرقية غير معروفة بشكل كامل، ولكن يمكن أن تشمل بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، وتشمل:
▪︎ الوراثة:
يمكن أن يكون للعوامل الوراثية دور في زيادة خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
▪︎ الإشعاع:
قد يزيد التعرض للإشعاع في سن مبكرة من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
▪︎ النوع الغذائي:
تشير الأبحاث إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على كميات كبيرة من الدهون والمواد الحافظة والسكريات الصناعية قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.
▪︎ الجنس:
يبدو أن الإصابة بسرطان الغدة الدرقية تكون أكثر شيوعًا بين النساء.
▪︎ العمر:
يزداد خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية مع التقدم في العمر.
▪︎ اضطرابات الغدة الدرقية:
يمكن أن تزيد بعض الاضطرابات الغدية مثل الورم المنوي من خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.

يجب الأخذ في الاعتبار أن هذه العوامل لا تعني بالضرورة أن الشخص سيصاب بسرطان الغدة الدرقية، ولكنها تزيد من احتمالية الإصابة به، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من عوامل الخطر الرئيسية أن يتابعوا الفحوص الروتينية ويتحدثوا مع أطبائهم إذا كان لديهم أي مخاوف.

أنواع سرطان الغدة الدرقية

هناك عدة أنواع من سرطان الغدة الدرقية، وتشمل:
- سرطان الخلايا النقيلية (Medullary thyroid cancer): وهو يحدث نتيجة لنمو خلايا الغدة الدرقية النقيلية بشكل غير طبيعي، وهو يشكل حوالي 3-5% من حالات سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الخلايا الجرانيولية (Anaplastic thyroid cancer): وهو سرطان ينتشر بشكل سريع ويكون عادةً خبيثًا، ويمثل حوالي 2% من حالات سرطان الغدة الدرقية.
- سرطان الورم الجسدي (Thyroid lymphoma): وهو سرطان نادر يحدث نتيجة لنمو الخلايا اللمفاوية في الغدة الدرقية.
- سرطان الورم الجسيلي (Thyroid adenoma): وهو ورم حميد يحدث في الغدة الدرقية، ولا ينتشر إلى الأنسجة المجاورة.
- سرطان الغدة الدرقية الجنيني (Thyroid teratoma): وهو سرطان نادر يحدث في الغدة الدرقية، وينتج عن النمو غير الطبيعي للخلايا الجنينية.

ومن الجدير بالذكر أن الأكثر شيوعًا بين هذه الأنواع هو سرطان الغدة الدرقية النقيلي.

أعراض سرطان الغدة الدرقية

يمكن أن يكون سرطان الغدة الدرقية خاليًا من الأعراض في بعض الحالات، ويتم اكتشافه بالصدفة خلال الفحوصات الروتينية، ولكن في حالات أخرى يمكن أن تشير بعض الأعراض إلى وجود هذا المرض الخبيث، وتشمل:
1. تورم أو كتلة في الرقبة.
2. ضيق أو صعوبة في البلع.
3. صوت مبحوح أو صعوبة في النطق.
4. تغييرات في الصوت.
5. زيادة في حجم الغدة الدرقية.
6. الشعور بضغط أو ألم في العنق.
7. ظهور علامات أخرى على الرقبة مثل عروق متورمة.

يجب الإشارة إلى أن هذه الأعراض ليست بالضرورة تشير إلى وجود سرطان الغدة الدرقية، حيث يمكن أن تكون ناتجة عن أسباب أخرى، ولكنها تستدعي مراجعة الطبيب للتشخيص الدقيق والعلاج المناسب في الحالات اللازمة، ويجب الأخذ بعين الاعتبار أن بعض أنواع سرطان الغدة الدرقية يمكن أن تسبب أعراضًا أخرى مثل فقدان الوزن أو الإحساس بالتعب.

أساليب تشخيص سرطان الغدة الدرقية

هناك عدة أساليب لتشخيص سرطان الغدة الدرقية، ويشمل ذلك:
▪︎ الفحص السريري:
يقوم الطبيب بفحص الغدة الدرقية يدوياً للكشف عن أي علامات على وجود أي تغييرات أو عقد في الغدة.
▪︎ الفحص بالأشعة المقطعية:
يتم استخدام جهاز الأشعة المقطعية للتأكد من وجود أي تغييرات في الغدة الدرقية، والتأكد من حجم العقد الموجودة بها.
▪︎ فحص الدم:
يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء فحص دم لتحديد مستويات الهرمونات في الدم، والتأكد من عدم وجود أي اضطراب في الغدة الدرقية.
▪︎ البيوبسي:
يتم استخدام إبرة رفيعة لسحب عينة صغيرة من العقد الموجودة في الغدة الدرقية، وإرسالها إلى المختبر لتحليلها وتحديد ما إذا كانت الخلايا غير طبيعية.
▪︎ الأشعة النووية:
يستخدم هذا النوع من الفحوص الإشعاعية لتحديد مدى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم.

تحديد الأسلوب المناسب لتشخيص سرطان الغدة الدرقية يعتمد على حالة المريض وتاريخه الطبي، ويمكن للطبيب أن يوصي بأكثر من أسلوب لتشخيص الحالة.

علاج سرطان الغدة الدرقية

يتم علاج سرطان الغدة الدرقية وفقاً لمراحل المرض ونوعه وحالة المريض، ويمكن أن يشمل العلاج الاتي:
▪︎ جراحة الغدة الدرقية:
يتم إزالة الغدة الدرقية كاملة أو جزئياً في حالة وجود خلايا سرطانية، ويمكن أن تتم الجراحة بطريقة مفتوحة أو باستخدام تقنية المنظار.
▪︎ العلاج الإشعاعي:
يستخدم العلاج الإشعاعي لإبطاء نمو الخلايا السرطانية وتقليل حجمها، ويمكن أن يستخدم بعد الجراحة كعلاج إضافي.
▪︎ العلاج الهرموني:
يتم استخدام العلاج الهرموني لتقليل إفراز الهرمونات من الغدة الدرقية وتقليل نمو الخلايا السرطانية.
▪︎ العلاج الكيميائي:
يستخدم العلاج الكيميائي للحد من انتشار الخلايا السرطانية إلى أجزاء أخرى من الجسم.

يمكن أن يتم استخدام نوع واحد من العلاج أو مزيج منها وفقاً لحالة المريض وتطور المرض، ويجب على المريض التحدث مع طبيبه حول الخيارات المتاحة له والأفضل لحالته المحددة.

إقرأ أيضا:
هل إستئصال الغدة الدرقية فيه خطر على الحياة

بعض النصائح العامة للوقاية من سرطان الغدة الدرقية

هناك بعض النصائح العامة التي يمكن اتباعها للوقاية من سرطان الغدة الدرقية، وهي كالتالي:
1. تناول الأغذية الصحية:
يجب تناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لصحة الجسم، مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
2. الحفاظ على الوزن الصحي:
يجب الحفاظ على الوزن الصحي والتخلص من الوزن الزائد لتقليل خطر الإصابة بالسرطان.
3. الحد من تعرض الجسم للإشعاع:
يجب الحد من التعرض للأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية والأشعة الكهرومغناطيسية الأخرى.
4. الكشف المبكر:
يجب القيام بالكشف المبكر عند الشعور بأي أعراض غريبة مثل تورم في الغدة الدرقية أو صعوبة في البلع.
5. الإقلاع عن التدخين:
يجب الحد من التدخين أو الامتناع عنه تمامًا، حيث إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان بما في ذلك سرطان الغدة الدرقية.
6. القيام بالرياضة:
يجب ممارسة النشاط البدني بانتظام، حيث يساعد على تحسين اللياقة البدنية والصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بالسرطان.

تذكر أن الوقاية دائماً خير من العلاج، وباتباع هذه النصائح العامة يمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية.