أسباب وأنواع خراج الأسنان الذي قد يتحول إلى ورم وطرق علاجه
ماهو خراج الأسنان
هو مشكلة صحية شائعة يعاني منها العديد من الأشخاص حول العالم، ويُعرف الخراج بأنه تجمع للقيح في نسيج محيط بالأسنان، وينتج عادةً عن عدوى بكتيرية في السن أو اللثة، كما يمكن أن يكون الخراج مصدرًا للألم الشديد والانتفاخ، وقد يؤثر على القدرة على تناول الطعام والنوم بشكل سلبي.تعتبر العوامل المؤثرة في تكوُّن الخراجات السنية متنوعة، وتشمل تسوس الأسنان، والتهاب اللثة، وتراكم البلاك، والإصابة الجراحية أو الطبيبة غير الملائمة، ويمكن للخراج أن يتطور إلى حالة خطيرة ويتحول إلى ورم إذا لم يتم علاجه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، وقد تنتشر العدوى إلى الأنسجة المجاورة ويؤدي إلى تشكيل خراجات أكبر أو تكوُّن الالتهاب السنخي، مما يعزز خطر انتشار العدوى إلى الأماكن الحساسة مثل الفكين أو الوجه.
يعتبر العلاج السليم والفوري للخراجات السنية ضروريًا لمنع تفاقم الحالة وتجنب المضاعفات الخطيرة، ويشمل العلاج القيام بإجراءات مثل تصريف القيح، وتنظيف الجيوب السنية، وتناول المضادات الحيوية لمحاربة العدوى، وينصح عادةً بزيارة الطبيب الأسنان فورا إذا ظهرت أعراض الخراج، مثل الألم الشديد، والانتفاخ، والحساسية أثناء المضغ.
وسنحاول من خلال هذا الموضوع إكتشاف أسباب خراج الأسنان وعواقبه المحتملة، بالإضافة إلى الخيارات المتاحة للعلاج والوقاية منه، وسننناقش أيضا أهمية الصحة الفموية العامة والعناية الشخصية المنتظمة لمنع حدوث خراجات الأسنان، وسنتناول أيضا بعض النصائح العملية للحفاظ على صحة الفم والأسنان، مثل التنظيف اليومي بواسطة فرشاة الأسنان والمعجون المناسب، واستخدام الخيط السني والغسول الفموي، كما سنتحدث عن أهمية زيارة الطبيب الأسنان بشكل منتظم للكشف المبكر عن أي مشاكل والحصول على العلاج المناسب.
علاوة على ذلك، سنلقي نظرة على بعض الأبحاث والتطورات الحديثة في مجال علاج خراجات الأسنان، بما في ذلك تقنيات العلاج الحديثة والأدوية المضادة للالتهابات، سنناقش أيضا المسائل المتعلقة بالتدخل الجراحي في حالات الخراجات الشديدة والمعقدة.
من خلال فهم أسباب وعلاجات خراج الأسنان، يمكن للأفراد أن يكونوا أكثر على دراية بأهمية العناية بصحة الفم والأسنان واتخاذ الخطوات اللازمة للوقاية من مشاكل الأسنان المستقبلية، وبالتالي، يمكن أن تسهم هذه المعرفة في تعزيز الرفاهية العامة والصحة العامة للفرد.
أنواع خراج الأسنان
كما سبق وقلنا فإن خراج الأسنان هو تجمع صديدي يتكون داخل الأنسجة المحيطة بالأسنان أو اللثة أو في العظام المحيطة بالأسنان، و يتكون نتيجة لحدوث إلتهابات شديدة في اللثة أو بسبب عدوى بكتيرية في الفراغات بين الأسنان واللثة، أو بسبب تراكم الطعام أو لتآكل طبقتي المينا والعاج بالأسنان، والذي يحدث لعدة أسباب كالتسوس، مما يؤدي إلى كشف اللب وإلتهابه وبالتالي تفتته.يوجد نوعان من خراج الأسنان:
▪︎ خراج اللثة وينشأ في الجيوب اللثوية المحيطة بالأسنان.
▪︎ خراج العظام المحيطة بأطراف جذور الأسنان.
أسباب خراج الأسنان
يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لحدوث خراج الأسنان، ومن أهمها:- تسوس الأسنان:
عندما يتم اختراق سطح السن وتآكله بفعل التسوس، يمكن للبكتيريا أن تتسرب إلى لب السن وتسبب التهابًا يؤدي في النهاية إلى خراج.
- تلف الأسنان:
قد يحدث تلف في الأسنان نتيجة الكسر أو الكسر الجزئي أو تعرضها للصدمات، وهذا التلف يمكن أن يفتح ممرًا للبكتيريا للتسرب إلى داخل السن ويؤدي إلى تكوين خراج.
- عدوى اللثة:
التهاب اللثة (التهاب اللثة) يمكن أن يتطور إلى عدوى أعمق في الأنسجة المحيطة بالسن، ويتسبب في تكوين خراج.
- إجراءات طبية غير صحيحة:
قد يحدث خراج الأسنان نتيجة لعملية جراحية سابقة غير صحيحة أو إجراء طبي آخر، مثل علاج الجذور غير الناجح أو استخراج السن بشكل غير كامل.
- قنوات الجذر المعالجة بشكل غير صحيح:
إذا لم يتم تنظيف ومعالجة قنوات الجذر بشكل صحيح، فإن البكتيريا يمكن أن تتراكم في الجذور وتسبب خراجًا.
- ضعف الجهاز المناعي:
قد يكون هناك ضعف في الجهاز المناعي مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى ويسهل حدوث خراج الأسنان.
إذا كنت تعاني من أعراض خراج الأسنان مثل الألم الحاد، وتورم اللثة، وتفريغ الصديد، فمن المهم أن تلجأ إلى طبيب الأسنان على الفور لتقييم حالتك والحصول على العلاج المناسب.
الأعراض الأولية لوجود خراج في الأسنان
الأعراض الأولية التي قد تشير إلى وجود خراج في الأسنان تشمل:1. ألم حاد:
قد يشعر المصاب بألم شديد في السن المصابة، يمكن أن يكون الألم مستمرًا أو يزداد بشكل حاد عند التعرض للحرارة أو البرودة أو الضغط على السن.
2. تورم اللثة:
يمكن أن يظهر تورم واحمرار في اللثة المحيطة بالسن المصابة، ويمكن أن يكون الانتفاخ ملحوظًا ومؤلمًا عند اللمس.
3. تفريغ الصديد:
قد يحدث تجمع للصديد في منطقة السن المصابة، ويمكن أن يتم رؤية تفريغ صديدي ينبعث من فتحة الأصل أو يصبح طعم الفم مريرًا بسبب التجمعات الصديدية.
4. رائحة كريهة في الفم:
قد يلاحظ المريض رائحة غير مستحبة في الفم نتيجة التهاب وتجمع الصديد في الأسنان.
5. ازدياد الحساسية:
يمكن أن تزداد حساسية السن للمواد الساخنة أو الباردة أو الحلوة.
6. احتمال حدوث انتفاخ في الوجه أو العنق:
في حالات الخراج الشديدة والتي يتم انتشار العدوى إلى المناطق المحيطة، قد يحدث انتفاخ واحمرار في الوجه أو العنق.
إذا كنت تشعر بأي من هذه الأعراض، من الضروري زيارة طبيب الأسنان لتشخيص الحالة والحصول على العلاج المناسب.
مضاعفات خراج الأسنان
خراج الأسنان إذا لم يتم التعامل معه بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، ومن بين المضاعفات الشائعة لخراج الأسنان:- انتشار العدوى:
إذا لم يتم علاج الخراج، فقد ينتشر العدوى إلى مناطق أخرى في الفم والوجه والرقبة، وقد يتسبب ذلك في تشكل خراجات إضافية في مناطق مختلفة وتسبب انتفاخ وتورم وألم شديد.
- الالتهاب السنخي:
قد ينتشر الالتهاب الذي يصاحب الخراج إلى أنسجة الفك القريبة ويسبب التهابًا سنخيًا، ويمكن أن يتسبب الالتهاب السنخي في تآكل العظم والنسيج الرخو وفقدان الأسنان.
- العدوى الجرثومية المنتشرة:
قد ينتشر الخراج والعدوى المرتبطة به إلى الأجزاء الأخرى من الجسم عن طريق الدورة الدموية، وقد يسبب ذلك مضاعفات خطيرة مثل التهاب القلب أو التهاب الدماغ أو التهاب المفاصل.
- تشكل الأنسجة الندبية:
في حالة تأخر علاج الخراج، قد يحدث تلف في الأنسجة المحيطة وتشكل ندبات، وهذه الندبات يمكن أن تؤثر على وظيفة الأسنان والعظام المحيطة بها.
- الألم والتورم المستمر:
إذا لم يتم علاج الخراج، فقد يستمر الألم والتورم والانتفاخ في الفم والوجه، وقد يتسبب ذلك في ضعف الجودة المعيشية والتأثير على النطق والتغذية.
من المهم أن تلجأ إلى طبيب الأسنان بأسرع وقت ممكن إذا كنت تعاني من أعراض خراج الأسنان لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة.
علاج خراج الأسنان
أما فيما يتعلق بالعلاج فيمكن أن نقول للأشخاص المصابين أنه لايوجد علاج منزلي لخراج الأسنان، فحتى الكمادات الباردة أو الثلج لا يجب تطبيقها، لكن إذا تمزق الخراج وتم تصريف الصديد الموجود به فمن الأفضل المضمضة بمحلول ملحي دافيء للتطهير كما ينبغي اللجوء إلى الطبيب للمتابعة معه.ويعتمد علاج خراج الأسنان على التخلص من الصديد وإزالة مصدر العدوى، وفي هذه الحالة يحتاج المريض لتناول الأدوية المضادة للإلتهابات والمضادات الحيوية خاصة مضادات البكتيريا اللاهوائية.
كما أن العلاج يتطلب في بعض الحالات فتح الخراج جراحيا عن طريق اللثة، أو البدء في علاج لب السن أو الضرس أو العصب لإخراج الصديد، وفي بعض الأحيان إذا تعذر علاج اللب والجذور يصبح خلع السن أو الضرس المرتبط بالخراج ضروريا.
ويختلف العلاج حسب نوع الخراج، فالصديدي يستدعي فتح الخراج لتصريف الصديد، أما المتكيس ففي بعض الحالات يستلزم التدخل الجراحي، وفي حالات أخرى لا يتطلب ذلك حسب حجم الكيس صغير أو متوسط أو كبير، والذي من الممكن أن يتحول إلى ورم، وفي هذه الحالة سيكون الحل الأنسب هو التدخل الجراحي العاجل.
الوقاية من خراج الأسنان
للوقاية من خراج الأسنان والحفاظ على صحة فمك، يمكن اتباع بعض الإجراءات الوقائية الهامة التالية:_ النظافة الفموية الجيدة:
ينصح بتنظيف الأسنان بشكل منتظم بواسطة فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان يحتوي على الفلورايد، كما يجب تنظيف الأسنان بعد كل وجبة وقبل النوم.
_ استخدام خيط الأسنان:
ينصح باستخدام خيط الأسنان يوميًا لإزالة البقايا الغذائية والرواسب من بين الأسنان وفي الفجوات الضيقة التي لا يمكن الوصول إليها بالفرشاة.
_ زيارة طبيب الأسنان بانتظام:
ينبغي أن يتم إجراء فحص دوري للأسنان وتنظيفها عند طبيب الأسنان بانتظام، يمكن للطبيب أن يكتشف ويعالج المشاكل المبكرة قبل أن تتطور إلى خراج الأسنان.
_ الحفاظ على نظام غذائي صحي:
تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات والمتوازنة قد يساعد في تعزيز صحة الأسنان وتقوية جهاز المناعة، وقلل من تناول السكريات والمشروبات الغازية السكرية التي يمكن أن تتسبب في تسوس الأسنان.
_ تجنب السلوكيات الضارة:
تجنب عادات ضارة مثل مضغ التبغ ومضغ الثلج أو الأشياء الصلبة التي يمكن أن تتسبب في تلف الأسنان وتآكلها.
_ تجنب الإصابة والكسور:
تجنب الإصابات في الفم والأسنان عن طريق ارتداء معدات الحماية المناسبة في أنشطة مثل الرياضات القتالية وركوب الدراجات ورياضات الألعاب الجماعية.
_ الإقلاع عن التدخين:
يعتبر التدخين عاملاً رئيسياً في زيادة خطر حدوث مشاكل الأسنان واللثة بما في ذلك خراج الأسنان، إذا كنت مدخناً، فالإقلاع عن التدخين سيساعد في الحفاظ على صحة فمك بشكل عام.
_ العناية بالأسنان المعاملة:
في حالة وجود تشققات أو تجاويف في الأسنان، يجب علاجها على الفور لمنع تطور العدوى وظهور خراج، تأكد من إصلاح التجاويف وترميم الأسنان المكسورة بشكل سليم.
_ الحفاظ على مستوى مناسب من الترطيب الفموي:
جفاف الفم يمكن أن يزيد من خطر حدوث التهابات اللثة والأمراض الفموية، وتأكد من شرب كمية كافية من الماء وتجنب التعرض للعوامل التي تجفف الفم مثل التدخين وتناول الكحول.
تذكر أن الحفاظ على نظافة فمك والاهتمام الدوري بصحة الأسنان هو السبيل الأفضل للوقاية من خراج الأسنان والمشاكل الفموية الأخرى، إذا كنت تعاني من أعراض مشتبهة أو لديك أي قلق بشأن صحة فمك، فمن الأفضل مراجعة طبيب الأسنان لتقييم وعلاج الحالة المحتملة.
أهمية الصحة الفموية العامة والعناية الشخصية المنتظمة في منع حدوث خراجات الأسنان
الصحة الفموية العامة والعناية الشخصية المنتظمة تلعب دورًا حاسمًا في منع حدوث خراجات الأسنان والمشاكل الفموية الأخرى، إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية الصحة الفموية والعناية الشخصية المنتظمة:▪︎ النظافة الجيدة والعناية الشخصية المنتظمة تساعد في إزالة البقايا الغذائية والرواسب التي تسبب التسوس، ولأن التسوس الغير معالج قد يتطور إلى التهابات اللثة وخراجات الأسنان.
▪︎ الاهتمام المنتظم بصحة اللثة، بما في ذلك تنظيف الأسنان واستخدام الخيط السنخي وزيارة طبيب الأسنان، يساعد في منع التهابات اللثة والتي قد تؤدي في النهاية إلى تكون الخراجات السنخية.
▪︎ من خلال الحفاظ على العناية الشخصية المنتظمة وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، يمكن اكتشاف المشاكل المبكرة مثل تسوس الأسنان وتآكل الأسنان والتهاب اللثة، وهذا يسمح بتدخل سريع وعلاج فوري لمنع تطور المشاكل إلى خراجات الأسنان.
▪︎ العناية الشخصية المنتظمة تساعد في الحفاظ على الأسنان سليمة ومتينة، فالأسنان السليمة وخالية من التسوس والتشققات تقلل من احتمالية تكون خراجات الأسنان.
▪︎ الصحة الفموية الجيدة مرتبطة بصحة الجسم العامة، فبعض الأمراض والحالات مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري يمكن أن تتأثر بصحة الفم وتزيد من خطر حدوث خراجات الأسنان، بالإضافة إلى ذلك، العناية الشخصية المنتظمة والصحة الفموية الجيدة تساهم في الحفاظ على التغذية السليمة والنطق الواضح، وبالتالي تعزز الجودة العامة للحياة.
من خلال الاهتمام بالصحة الفموية والعناية الشخصية المنتظمة، يمكن الوقاية من خراجات الأسنان والمشاكل الفموية الأخرى، لهذا، من المهم أن تتبع نظامًا صحيًا للعناية بالفم يشمل تنظيف الأسنان واستخدام الخيط السنخي وزيارة طبيب الأسنان بانتظام، فقد تتطلب بعض الحالات الخاصة رعاية أكثر تعقيدًا وتدخلًا من طبيب الأسنان، لذا استشر طبيب الأسنان لتلقي الإرشادات اللازمة والعناية المناسبة لحالتك الفردية.
أهمية زيارة طبيب الأسنان
زيارة طبيب الأسنان بانتظام ذات أهمية كبيرة للحفاظ على صحة الفم والأسنان. إليك بعض الأسباب التي تبرز أهمية زيارة طبيب الأسنان:▪︎ الكشف المبكر عن المشاكل:
يمكن لطبيب الأسنان الكشف المبكر عن التسوس والتآكل والتهابات اللثة وغيرها من المشاكل الفموية، ويتيح هذا الكشف فرصة للعلاج المبكر والوقاية من تطور المشاكل إلى مراحل أكثر خطورة.
▪︎ التنظيف الاحترافي:
يقوم طبيب الأسنان بإجراء تنظيف إحترافي للأسنان يزيل بواسطته الترسبات والبلاك والبقايا التي لا يمكن إزالتها بالفرشاة العادية، وهذا يساعد في الحفاظ على صحة اللثة والأسنان ويقلل من خطر حدوث التهابات وخراجات.
▪︎ الإرشاد والتوعية:
يمكن لطبيب الأسنان تقديم الإرشاد والتوعية بشأن العناية الفموية السليمة والتقنيات الصحيحة لتنظيف الأسنان واستخدام الخيط السنخي والتغذية الصحية، ويمكنه أيضًا توفير نصائح حول التعامل مع مشاكل مثل سوء التنفس والتآكل وتسوس الأسنان.
▪︎ العلاج والترميم:
في حالة وجود مشاكل مثل تسوس الأسنان أو تجاويف أو تلف في التركيبة الأسنانية، يمكن لطبيب الأسنان تقديم العلاج المناسب والترميم للأسنان، يعمل على إصلاح التجاويف وإجراء الحشوات والتركيبات وعلاج العدوى، وبالتالي يمنع تطور المشاكل إلى حدوث خراجات.
▪︎ الرعاية المتخصصة:
في حالة وجود حالات أو مشاكل خاصة مثل تقويم الأسنان غير المستقيمة، أو الحاجة إلى عمليات جراحية في الفم، يمكن لطبيب الأسنان تقديم الرعاية المتخصصة والإرشاد اللازم، كما يمكنه أيضًا توجيهك إلى أخصائيين آخرين في حالة وجود مشكلة خارج نطاق ممارسته.
▪︎ تحسين الجمالية:
إذا كنت تعاني من مشكلات في المظهر الجمالي لأسنانك، مثل تصبغات أو تشققات أو انحرافات، يمكن لطبيب الأسنان تقديم خيارات لتحسين جمالية الأسنان، مثل تركيبات الأسنان السيراميكية أو تبييض الأسنان.
بصفة عامة، زيارة طبيب الأسنان بانتظام تساعد في الحفاظ على صحة الفم والأسنان، وتكشف عن المشاكل المبكرة قبل أن تتفاقم. لذا، من الأهمية بمكان تجنب تأجيل زياراتك لطبيب الأسنان والالتزام بجدول منتظم للفحوصات الدورية.
الأبحاث والتطورات الحديثة في مجال علاج خراجات الأسنان
في مجال علاج خراجات الأسنان، هناك بعض الأبحاث والتطورات الحديثة التي تساهم في تحسين العلاج وتقديم خيارات أفضل للمرضى. ومن بين هذه التطورات:- تقنية المعالجة اللبية الحديثة:
تعتبر تقنية المعالجة اللبية من أهم الابتكارات في علاج خراجات الأسنان، وتتضمن هذه التقنية استخدام أدوات دقيقة وتقنيات حديثة لإزالة العصب الملتهب وتنظيف وتعقيم قنوات الجذر، حيث يعمل ذلك على القضاء على العدوى وتقليل الالتهابات وتحسين فرص الشفاء.
- العلاج بالليزر:
يستخدم الليزر في علاج الخراجات الأسنان بشكل متزايد، والذي يعمل على تطهير النسيج الملتهب وتقليل الالتهابات وتحفيز عملية الشفاء، ويُعد العلاج بالليزر أكثر راحة للمرضى وقد يؤدي إلى تقليل الحاجة للجراحة التقليدية.
- الأدوات والمواد الحديثة:
تتوفر اليوم أدوات ومواد حديثة تساهم في تحسين علاج خراجات الأسنان، مثل الأدوات المطورة لتنظيف وتشكيل قنوات الجذر والحشوات الحديثة التي تساعد في منع تسرب البكتيريا وتعزيز الشفاء.
- تقنيات الصور الشعاعية المتطورة:
تقنيات الصور الشعاعية مثل الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد والتصوير الرقمي تساعد في تشخيص وتخطيط العلاج بشكل أفضل، ويمكن لهذه التقنيات توفير صور واضحة للهيكل الداخلي للأسنان والجذور والأنسجة المحيطة، مما يساعد الأطباء في تحديد مدى تأثير الخراج وتحديد أهمية إجراءات العلاج المناسبة.
- العلاجات البديلة:
تتطور أيضا تقنيات العلاج البديلة في مجال علاج خراجات الأسنان، على سبيل المثال، يتم استكشاف استخدام المواد الطبيعية مثل الأعشاب الطبية والزيوت الطبيعية لتقليل الالتهابات وتسريع عملية الشفاء.
- التطور في تقنيات الجراحة:
في حالات الخراجات الشديدة والمعقدة، تتطور تقنيات الجراحة الفموية لتقديم علاج فعال، فمن خلال استخدام تقنيات الجراحة الدقيقة والأدوات المتطورة، يمكن للأطباء إزالة الخراجات بدقة وتنظيف الجذور وترميم الأنسجة المتضررة.
تتواصل الأبحاث والتطورات في مجال علاج خراجات الأسنان، مما يتيح فرصًا لتحسين النتائج وتوفير علاجات أكثر فعالية وراحة للمرضى. من المهم أن يبقى أطباء الأسنان على دراية بآخر التطورات والتقنيات ويستخدموها في ممارساتهم العلاجية لتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاهم.
التدخل الجراحي في حالات خراجات الأسنان الشديدة والمعقدة
في حالات خراجات الأسنان الشديدة والمعقدة، قد يلجأ الأطباء إلى التدخل الجراحي لعلاج المشكلة وإزالة الخراج. التدخل الجراحي يعتمد على حجم وموقع الخراج وتأثيره على الأنسجة المحيطة بالسن، وقد يشمل الإجراءات التالية:يتم فتح الخراج بمهارة من قبل الجراح وتصريف المحتوى العالق فيه، وقد يتطلب ذلك قطع صغيرة في الأنسجة المحيطة للوصول إلى الخراج، ثم يقوم بتنظيف الجرح وإزالة الأنسجة المتضررة أو الميتة، وذلك لتجنب العدوى وتسهيل عملية الشفاء، فإذا كان الخراج ناجما عن تسوس سن أو عدوى باللثة، فإنه يتم إزالة السن المتسوس بشكل كامل أو علاج اللثة الملتهبة للتخلص من الأسباب المؤدية للخراج، وبعد ذلك يتم استخدام مواد مطهرة لتنظيف الجرح وتقليل احتمالية حدوث عدوى بعد الجراحة، كما يُنصح بإجراء المضمضة بمحلول ملحي أو مضمضة مطهرة معينة للحفاظ على نظافة الفم والوقاية من العدوى.
وفي بعض الحالات، قد يتم استخدام الغرز لإغلاق الجرح وتجميعه، مما يساعد في التئامه بشكل أسرع وتقليل فرص نمو البكتيريا في المنطقة.
وفي الأخير قد يصف الطبيب مضادات حيوية للمريض للوقاية من العدوى أو علاج العدوى الموجودة.
يجب على المريض أيضا اتباع تعليمات مهمة بعد التدخل الجراحي للحفاظ على صحة الفم وتسهيل عملية الشفاء، ومن هذه التعليمات:
▪︎ يجب على المريض تجنب التدخين تماما بعد التدخل الجراحي، حيث يمكن أن يعطل التدخين عملية الشفاء وزيادة مخاطر حدوث مضاعفات.
▪︎ يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بتناول الأدوية الموصوفة بدقة، بما في ذلك المضادات الحيوية وأدوية الألم إذا كانت موصوفة.
▪︎ يجب على المريض المحافظة على نظافة الفم بعناية، ويُنصح بتنظيف الأسنان بلطف باستخدام فرشاة أسنان ناعمة ومعجون أسنان مضاد للبكتيريا، كما يمكن استخدام المضمضة المطهرة أو محلول الملح الدافئ للمضمضة للمساعدة في الحد من العدوى وتعزيز الشفاء.
▪︎ قد يوصي الطبيب بتجنب تناول الأطعمة الصلبة أو اللينة الساخنة في الفترة الأولى بعد التدخل الجراحي، ويمكن تناول الأطعمة اللينة والمهروسة والباردة لتقليل الضغط على المنطقة المصابة.
▪︎ ينصح عادة بزيارة الطبيب بانتظام لمتابعة التطورات وتقييم عملية الشفاء، وقد يتم إزالة الغرز في زيارة لاحقة.
▪︎ ينصح المريض بتجنب الأنشطة الرياضية المجهدة والرياضات القوية لفترة من الزمن بعد التدخل الجراحي لتجنب إيذاء المنطقة المصابة وتعزيز عملية الشفاء.
▪︎ يجب على المريض تناول الطعام الصحي والمتوازن لتعزيز صحة الفم والنظام المناعي، وينصح بتناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن والبروتينات لتعزيز عملية الشفاء.
▪︎ يجب على المريض تجنب العادات الضارة مثل قضم الأظافر والعض على الأشياء الصلبة التي يمكن أن تؤثر سلبا على الجرح وتعرضه للعدوى.
▪︎ يجب على المريض الاتصال بالطبيب إذا لاحظ أي تطورات غير طبيعية مثل زيادة الألم أو الانتفاخ أو الاحمرار أو نزيف غزير.
يتمثل الهدف الرئيسي للتدخل الجراحي في حالات خراجات الأسنان الشديدة والمعقدة في علاج العدوى واستعادة صحة الفم والأسنان، وتتفاوت مدة التعافي من حالة لأخرى، ويعتمد ذلك على عوامل مثل حجم الخراج وتعقيده وحالة الصحة العامة للمريض.
تحذير:
كما سلف الذكر، إن التأخر في علاج الخراج بالفم أو إهماله يسبب مشاكل صحية عديدة، خصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم مناعة ضعيفة بسبب العدوى البكتيرية الناتجة عنه، لأن خراج الأسنان يشكل خطورة كبيرة إذا تم إمتداده ووصوله للرقبة، لأن ذلك قد يؤدي إلى غلق المجاري التنفسية وبالتالي الإختناق.
إن وجود الأسنان بالقرب من مكان المخ فربما تؤدي العدوى البكتيرية المسببة لخراج الأسنان إلى خراريج بالدماغ تحتاج لتدخل جراحي أو تسبب إلتهاب بالغشاء السحائي، إضافة إلى تسرب صديد الخراج إلى الأوعية الدموية الرئيسية، وهذا قد يؤدي إلى الإصابة بتسمم الدم.
كما يمكن للخراج أن يؤثر على العظام المسؤولة عن تثبيت الأسنان في الفك، مما يؤدي لخلخلة الأسنان أو الأضراس المصابة، ويمكن أن يتحول من صديد إلى كيس صغير ثم يصبح فيما بعد حجمه أكبر فيتحول إلى ورم.