أفضل فيتامينات ومكملات للاعتلال العصبي

فيتامينات ومكملات للاعتلال العصبي

يُعد الاعتلال العصبي من الحالات الصحية المزعجة التي قد تؤثر على جودة الحياة للأشخاص المتأثرين به، وقد يُعزى هذا الاعتلال إلى عوامل مختلفة مثل التوتر العصبي وسوء التغذية ونقص الفيتامينات الضرورية للنظام العصبي، وفي هذا السياق، تلعب الفيتامينات والمكملات الغذائية دورًا حيويًا في دعم صحة العصبي وتحسين وظائفه.

تتميز بعض الفيتامينات والمكملات بخصائصها الفريدة في التعزيز من صحة العصبي والتقليل من الأعراض المرتبطة بالاعتلال العصبي، ومن بين هذه الفيتامينات، يتم تسليط الضوء على بعض الأنواع الأكثر فاعلية وشهرة.
سيستكشف هذا المقال أفضل الفيتامينات والمكملات الموصى بها للأشخاص المصابين بالاعتلال العصبي، كما سيتم تسليط الضوء على فوائد كل فيتامين أو مكمل وكيفية عمله في تعزيز الشفاء وتقوية العصبي، وسيتم أيضًا توضيح الجرعات الموصى بها والتدابير الاحترازية المهمة للاعتبار عند استخدام هذه المكملات.
من خلال الاستفادة من المعرفة الحديثة والأبحاث العلمية، يمكن للأشخاص الذين يعانون من الاعتلال العصبي العثور على معلومات قيّمة حول الفيتامينات والمكملات التي يمكنها تحسين حالتهم، ومن المهم أن يتم استشارة الطبيب المعالج قبل بدء أي نظام غذائي جديد أو تناول مكملات، لضمان الاستفادة الأمثل وتفادي أي تداخلات غير مرغوب فيها.

أفضل فيتامينات ومكملات لتلف الأعصاب

يمكن أن يسبب تلف الأعصاب المعروف باسم الاعتلال العصبي أعراضًا مثل التنميل والوخز والضعف، السبب الأكثر شيوعًا لاعتلال الأعصاب هو مرض السكري، على الرغم من أنه يمكن أن يحدث أيضًا بسبب اضطرابات التمثيل الغذائي الأخرى والالتهابات والتعرض للمواد الكيميائية، لطالما عقد الباحثون والأطباء الصلة بين النظام الغذائي ومرض الأعصاب.
تحتاج الأعصاب إلى العناصر الغذائية للحفاظ على صحتها، ولهذا السبب فإن التغييرات في النظام الغذائي والتعاون مع أخصائي التغذية دائمًا ما تكون جزءا من برنامج العلاج العصبي، لذلك دعونا نناقش أفضل 10 فيتامينات أساسية للوقاية من الاعتلال العصبي وتقليل أعراضه.

▪︎ فيتامين ب 12:
هذا الفيتامين أساسي ومع ذلك ، فإن نقصه منتشر بين الأمريكيين، وخاصة كبار السن، وفقًا للتقديرات يعاني حوالي 20 % من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاما من نقص في فيتامين B12 ، والذي يؤدي إلى توقف الأعصاب عن العمل بشكل صحيح، مما يسبب اضطرابات مثل الاعتلال العصبي المحيطي، حيث يتم تدمير الأعصاب في الساقين والذراعين واليدين، فحتى النقص الطفيف في فيتامين ب 12 قد يضعف الجهاز العصبي وعمل الدماغ بشكل صحيح، وتعتبر اللحوم والأسماك الدهنية مثل السلمون وسمك القد والسردين مصادر غنية بهذا الفيتامين، ويعد الأشخاص الذين لا يستهلكون أي منتجات حيوانية هم أكثر عرضة للمعاناة من هذا النقص.

▪︎ فيتامين ب 6:
هو ضروري لحسن سير عمل الجهاز العصبي، حيث يساعد في الحفاظ على أغطية نهاية العصب، ومع ذلك، يجب ألا تتجاوز 200 مجم من فيتامين ب 6، وفقًا لدراسة حديثة فقد تؤدي الجرعات الأكبر إلى تلف الأعصاب وأعراض الاعتلال العصبي، استشر طبيبك قبل تناوله كمكمل غذائي للتأكد من أن الجرعة مناسبة لاحتياجات جسمك وتحلى بالصبر، فقد يستغرق ظهور النتائج ما يصل إلى أسبوع، كما يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 6 أيضا إلى إجهاد الجهاز العصبي وربما يتسبب في تلف الأعصاب.

▪︎ أحماض أوميغا 3:
تمت دراسة أهمية أحماض أوميغا 3 الدهنية في النمو الصحي للجسم ونموه على نطاق واسع، ولأن الجسم لا يستطيع إنتاجه، يجب الحصول عليه عن طريق الأطعمة مثل الأسماك الزيتية والأفوكادو والمكسرات والبذور أو من خلال المكملات الغذائية التي تحتوي على الأسماك أو بذور الكتان أو زيت الكريل، وهو ضروري لحماية الأعصاب وكذلك لتجديد الأعصاب التالفة.
وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology ، فإن مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية تقلل من آلام الأعصاب لدى الفئران بعد سبعة أيام من الإصابة بالآفة العصبية، كما أظهرت الفئران التي تناولت مكملات أوميغا 3 إشارات محسنة للشفاء، وكذلك أداء عضلاتها.

▪︎ فيتامين هـ:
هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وهو ضروري لنشاط الخلايا العصبية وهيكلها، وتظهر مجموعة متزايدة من الأبحاث أن فيتامين (هـ) يمكن أن يساعد في منع تلف الأعصاب وتعزيز الشعور لدى الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الأعصاب المحيطية، إنه يحمي الخلايا العصبية من الإجهاد التأكسدي والالتهاب الناجم عن إتلاف الجذور الحرة بسبب صفاته القوية المضادة للأكسدة، والاستهلاك اليومي الموصى به للبالغين هو 15 مجم.
من بين مصادره الغذائية اللوز والفول السوداني والسبانخ واليقطين والفلفل الأحمر، و يمكنك أيضًا تناول مكملاته بعد استشارة طبيبك لأنه فيتامين قابل للذوبان في الدهون، ويتم امتصاصه بشكل أفضل مع الوجبات.

▪︎ أسيتيل إل كارنيتين Acetyl-L-carnitine:
هو حمض أميني ومضاد للأكسدة يعزز مستويات الطاقة، ويولد خلايا عصبية صحية ويخفف الانزعاج لدى المرضى الذين يعانون من الاعتلال العصبي،
وفقًا لبحث نُشر في مجلة Experimental and Therape Medicine ، فإن الأسيتيل-إل-كارنيتين قلل بشكل كبير من المشكلات الجسدية، والتعب الناتج عن السرطان، والاعتلال العصبي الحسي المحيطي الناجم عن العلاج الكيميائي.
يوجد في منتجات الألبان واللحوم والأسماك والدواجن، كما يمكن إستهلاكه كمكمل غذائي بجرعة معتادة تبلغ 500 مجم مرتين في اليوم.

▪︎ المغنيسيوم:
هذا المعدن أساسي ضروري للعديد من الوظائف الرئيسية في الجسم بما في ذلك إنتاج الطاقة، ودعم العضلات ووظيفة الأعصاب، وقد أظهرت دراسة نُشرت في مجلة Nutrients أن الأشخاص الذين تناولوا وجبات غنية بالمغنيسيوم كانوا أقل عرضة للإصابة باعتلال الأعصاب عن طريق الحد من الالتهابات، كما يمكن للمغنيسيوم أن يساعد في إصلاح الأعصاب التالفة، بالإضافة إلى ذلك فأنه يخفف الألم والوخز في مرضى الاعتلال العصبي.
وتعد الخضر والمكسرات وبذور الفاصوليا الجافة والحبوب الكاملة أهم مصادر المغنيسيوم، ويجب أن يستهلك البالغون ما بين 310 و 320 مجم للنساء و 400 إلى 420 مجم للذكور يوميًا.
استشر طبيبك قبل استخدام المكملات، خاصة إذا كنت تستخدم مدرات البول أو أدوية القلب أو المضادات الحيوية، لأنها قد تقلل من فعالية هذه الأدوية.

▪︎ الزنك:
هو معدن أساسي ضروري لتكوين الخلايا العصبية والهرمونات والناقلات العصبية، وكلها لها دور في الجهاز العصبي، ووفقا للبحث، يرتبط نقصه بزيادة خطر الإصابة باعتلال الأعصاب، إنه فعال للغاية في شفاء الأعصاب في عينيك، خاصة إذا كنت مصابًا بمرض السكري، ويساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم ثابتة ويمنع حدوث تلف إضافي للأعصاب، كما يمكنك زيادة تناول الزنك عن طريق تناول المحار والأعشاب البحرية والكبد ولحم البقر وبذور اليقطين، كما أنه متوفر كمكمل، والجرعة اليومية الموصى بها للبالغين هي 8 ملغ للنساء و 11 ملغ للرجال.

▪︎ حمض ألفا ليبويك (ALA):
وهو أحد مضادات الأكسدة الموجودة في العديد من الأطعمة وتنتجها أجسامنا بشكل طبيعي، لسنوات عديدة، وقد تم استخدام مكملات حمض ألفا ليبويك لعلاج أنواع مختلفة من إصابات الأعصاب في مناطق أوروبا، إنه يعمل عن طريق تحسين تدفق الدم إلى أعصابك وتغذيتها وشفائها من الإجهاد التأكسدي، كما أنه يسهل نقل الرسائل الكهربائية من أعصابك إلى عقلك، وتحتوي العديد من الأطعمة عليه، مثل كرنب بروكسل، والسبانخ، والبروكلي، واللحوم العضوية، والبطاطا، والخميرة، والطماطم، وعلى الرغم من عدم وجود جرعة محددة لحمض ألفا ليبويك، إلا أن معظم التجارب استخدمت 600 إلى 1800 مجم لعلاج الاعتلال العصبي.

▪︎ الكركمين:
وهو مكون من الكركم معروف بتأثيراته المضادة للأكسدة والالتهابات وتخفيف الآلام، ويخفف الوخز والخدر في اليدين والقدمين، في بحث على الحيوانات عام 2014، وجد أن الكركمين يقلل من الاعتلال العصبي الناجم عن العلاج الكيميائي في الفئران عند تناوله لمدة 14 يومًا، ويقلل من الألم والالتهابات وفقدان الوظائف مع زيادة مضادات الأكسدة ومستويات الكالسيوم بشكل كبير، ووجدت دراسة أخرى أن الكركمين يمكن أن يساعد في علاج الاعتلال العصبي في مراحله المبكرة ويمنع تطور آلام الأعصاب المستمرة، ويمكنك تناول 1 ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم مع 1/4 ملعقة صغيرة من الفلفل المطحون الطازج كمكمل غذائي، ويمكن أيضًا إضافة مسحوق الكركم إلى الشاي أو سلطات البيض أو عصائر الزبادي.

▪︎ الإنزيم المساعد CoQ10:
هو مادة كيميائية منتجة للطاقة ينتجها الجسم بشكل طبيعي عندما يكون الشخص بصحة جيدة ويأكل العناصر الغذائية الصحيحة، كما أنه موجود في وجبات مثل الحبوب الكاملة والسلمون الدهني وكبد البقر، كما أنه متاح كمكمل غذائي للأشخاص الذين قد يحتاجون إلى المزيد بسبب مرض أو حالة مثل الاعتلال العصبي، وعادة ما يستخدم الجسم مركب CoQ10 لغرضين: الطاقة والدفاع، حيث يوفر الطاقة لخلاياك العصبية، والتي تتطلب موارد أكثر من معظم الخلايا الأخرى، علاوة على ذلك، كونه أحد مضادات الأكسدة القوية، فهو يحمي جسمك من السموم والملوثات في الداخل والخارج.

لذلك ، استهلك كل هذه العناصر الغذائية للحفاظ على صحة الجسم والجهاز العصبي، وضع في اعتبارك أيضا أن تناول الكثير من أي مكمل يمكن أن يسبب مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك تفاقم الاعتلال العصبي، كما يجب على الأشخاص الذين يخشون نقص المغذيات أن يستشيروا الطبيب، الذي سيقدم لهم النصح بشأن المكملات الغذائية التي يجب تناولها وبأي جرعات، بصرف النظر عن الطعام، من المفيد أيضا إجراء تعديلات أساسية في نمط الحياة مثل تجنب الحركات المتكررة والانخراط في تمارين معتدلة وتقليل فترات الخمول الطويلة، وتذكر أن تنهض من جهاز الكمبيوتر الخاص بك وتمتد وتتجول، أيضا، إذا كنت تدخن، فتوقف عن التدخين ووأقلع عن استهلاكك للكحول.

إقرأ أيضا:
اعتلال الأعصاب السكري: الأسباب والأعراض والعلاجات المتاحة