كيف تتعامل مع الكلام الذي يؤذيك







استراتيجيات للتعامل مع الكلام المؤذي والحفاظ على صحتك العقلية

عندما تواجه الكلام الذي يؤذيك، يمكن أن تكون هناك بعض الطرق المفيدة للتعامل مع هذا الموقف.




كيف تتعامل مع الكلام الذي يؤذيك


هنا بعض النصائح التي قد تساعدك:
_ احتفظ بالهدوء:
حاول أن تبقى هادئًا ولا تستجيب بشكل عاطفي، فردود الفعل العاطفية قد تزيد من حدة الموقف وتجعلك تشعر بالمزيد من الألم.
_ لا تأخذها إلى الجانب الشخصي:
قد يكون الشخص الذي يقول الألفاظ المؤذية يعاني من مشاكله الشخصية أو يحاول فقط إثارة رد فعل منك، فحاول ألا تأخذ الأمر إلى الجانب الشخصي وتذكر أن الكلام لا يعكس بالضرورة حقيقة حالتك أو قيمتك كشخص.
_ رد بحكمة:
في بعض الحالات، يمكن أن يكون من المفيد الرد على الكلام المؤذي بحكمة وبطريقة مهذبة، ابقَ الردود بسيطة ولا تدخل في نقاشات طويلة أو محاولات للتفوق على الشخص الآخر، فقد تكون الإجابة الهادئة والمتزنة كافية لإيقاف سلسلة الكلام المؤذي.
_ ابحث عن الدعم:
إذا كنت تشعر بالألم أو الضيق النفسي بسبب الكلام المؤذي، فقد يكون من المفيد البحث عن الدعم، حيث يجب أن تحدث إلى أصدقائك المقربين أو أفراد العائلة الذين يمكنهم أن يقدموا لك الدعم والتشجيع، فقد تجد أن الحديث عن الموقف ومشاركة مشاعرك يخفف من الألم.
_ ركز على الذات الإيجابية:
حاول توجيه انتباهك نحو الصفات الإيجابية في نفسك، فقد يكون الكلام المؤذي يجعلك تشك في نفسك وتشعر بالتأثر السلبي بنفسك، لذا، حاول تذكر الصفات الجيدة التي تملكها والإنجازات التي حققتها، فقد تساعدك ممارسة التفكير الإيجابي وتحويل الانتباه إلى الجوانب الإيجابية في حياتك على تقوية ثقتك بنفسك وتقبل ذاتك.
_ احترام حدودك:
لا تتردد في وضع حدود واضحة مع الأشخاص الذين يؤذونك بكلامهم، فإذا كنت غير مرتاح للرد على الكلام المؤذي أو للتواصل مع الشخص، فلا تكن مجبرًا على ذلك، فيحق لك الحفاظ على راحتك النفسية وعدم التعامل مع الأشخاص السلبيين.
_ الاهتمام بصحتك العقلية:
قد يكون من المفيد الاستعانة بمساعدة محترفة مثل الأخصائي النفسي لمساعدتك في التعامل مع الكلام المؤذي وتعزيز صحتك العقلية، حيث يمكن للأخصائي أن يقدم لك أدوات واستراتيجيات للتعامل مع التحديات العاطفية والنفسية التي تواجهها.

يجب أن تتذكر أنه في النهاية، الكلام المؤذي ليس بالضرورة يعكس حقيقة عنك كشخص، لذا حافظ على إيمانك بنفسك ولا تدع الكلام السلبي يؤثر على تقديرك الذاتي، فقد تحتاج إلى بعض الوقت والممارسة للتعامل مع الكلام المؤذي بشكل أفضل، لذا كون صبورًا مع نفسك وثق بقدرتك على التغلب على هذه التحديات.

للتعامل مع الكلام المؤذي من الناحية الإسلامية

ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻋﻚ ﻗﻮﻻً ﻣﺆﺫﻳﺎً ﺃﻭ ﺟﺎﺭﺣﺎً ﻣﻦ، ﺯﻭﺝ، ﺃﻭ ﺯﻭﺟﺔ ﺃﻭ ﺃﺥ ﺃﻭ ﺃﺧﺖ ﺃﻭ ﺃﺏ ﺃﻭ ﺃﻡ ﺃﻭ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺑﻌﻴﺪ، ﻳﻘﻊ ﺑﺎﻟﻘﻠﺐ ﺃﻟﻢ ﻭ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺧﺪﻭﺵ.
ﻓﺈﺫﺍ ﺳﻜﺖَّ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺕَ ﺳُﻤِّﻲَ ﻫﺬﺍ: ‏(ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻔﻮ).

إذا ﻛﻴﻒ تتجنب ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻟﻢ؟ ﻭﺍﻷﻫﻢ ﻛﻴﻒ تحافظ ﻋﻠﻰ قلبك ﻣﻦ ﺃﺫﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﺣﺔ، لكيلا ﺗﺼﻴﺒﻚ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ، ﺍﻟﻐﻞ، ﺍﻟﺤﺴﺪ ﺃﻭ ﻣﺮﺽ ﺟﺴﺪﻱ ﺃﻭ ﻋﺼﺒﻲ... ﺍﻟﺦ؟
ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﻗﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺒﺤﺚ ﻋﻨﻬﺎ:
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﺮ:
﴿ﻭَﻟَﻘَﺪ ﻧَﻌﻠَﻢُ ﺃَﻧَّﻚَ ﻳَﻀﻴﻖُ ﺻَﺪﺭُﻙَ ﺑِﻤﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ * ﻓَﺴَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻭَﻛُﻦ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺴّﺎﺟِﺪﻳﻦَ﴾

ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻃﻪ :
﴿ﻓَﺎﺻﺒِﺮ ﻋَﻠﻰ ﻣﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻭَﺳَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻗَﺒﻞَ ﻃُﻠﻮﻉِ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﻭَﻗَﺒﻞَ ﻏُﺮﻭﺑِﻬﺎ ﻭَﻣِﻦ ﺁﻧﺎﺀِ ﺍﻟﻠَّﻴﻞِ ﻓَﺴَﺒِّﺢ ﻭَﺃَﻃﺮﺍﻑَ ﺍﻟﻨَّﻬﺎﺭِ ﻟَﻌَﻠَّﻚَ ﺗَﺮﺿﻰ﴾

ﻭ ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺧﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻕ :
﴿ﻓَﺎﺻﺒِﺮ ﻋَﻠﻰ ﻣﺎ ﻳَﻘﻮﻟﻮﻥَ ﻭَﺳَﺒِّﺢ ﺑِﺤَﻤﺪِ ﺭَﺑِّﻚَ ﻗَﺒﻞَ ﻃُﻠﻮﻉِ ﺍﻟﺸَّﻤﺲِ ﻭَﻗَﺒﻞَ ﺍﻟﻐُﺮﻭﺏِ﴾

ﻓﻠﻚ ﺃﻥ ﺗﻼﺣﻆ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻛﻠﻤﺔ ‏(ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ) ﻓﻮﺭﺍ.
ﺃﻱ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﻉ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻤﺆﺫﻱ.

ﻓﺴﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺃﻣﺮ ﻣﻬﻢ، ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺘﺴﺒﻴﺢ ﻳﻘﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺫﻯ ﻳﺴﺒﺒﻪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﺭﺡ ﻭﻟﻴﺲ ﻭﻗﺎﻳﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻳﻮﺭﺛﻚ ﺭﺿﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻚ.
"سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده"