الأكريلاميد في الأطعمة: فهم المادة وتأثيرها على الصحة
الأكريلاميد في الأطعمة
الأكريلاميد هو مركب عضوي ينتمي إلى فئة الأميدات ويتكون من وحدات الأكريل والأمين، يُستخدم عادة في صناعة البوليمرات واللدائن والغراء والورنيش ومستحضرات التجميل وغيرها من المنتجات الكيميائية.قد يكون هناك بعض القلق حول الأكريلاميد بسبب احتمالية تكوينه كمادة ضارة عند تعرضه للحرارة العالية، خاصة عند طهي الأطعمة، فعندما يسخن الأكريلاميد، قد يتفاعل مع الأحماض الأمينية والسكريات الموجودة في الطعام لتكوين مركبات تُعتبر مسببة للسرطان.
وقد قامت العديد من الدراسات العلمية بفحص محتوى الأكريلاميد في الأطعمة المختلفة وتأثيرها على الصحة، وتوجد توجيهات وتشريعات في بعض البلدان تحد من محتوى الأكريلاميد في المنتجات الغذائية المصنعة تجاريا.
كما توجد طرق للحد من تكوين الأكريلاميد أثناء الطهي، مثل خفض درجة الحرارة أو زمن الطهي أو استخدام طرق الطهي الرطبة بدلاً من الجافة، كما ينصح بتناول نظام غذائي متوازن ومتنوع والحد من تناول الأطعمة المحمصة أو المشوية بشكل زائد.
ومع ذلك، يجب الانتباه إلى أن الأكريلاميد ليس له تأثير سام على الجلد عند استخدامه في المستحضرات الكيميائية الأخرى مثل مستحضرات التجميل، ومع ذلك، ينبغي دائمًا اتباع إرشادات الاستخدام الموصى بها واتخاذ التدابير الوقائية العامة عند التعامل مع المواد الكيميائية.
هل القهوة سريعة التحضير تحتوي على هذه المادة؟
نعم، تحتوي بعض أنواع القهوة السريعة التحضير على مستويات قليلة من الأكريلاميد، فعند تحميص حبوب البن، قد يتشكل الأكريلاميد نتيجة لتفاعلات كيميائية بين الأحماض الأمينية والسكريات الموجودة طبيعيًا في البن، ووفقًا للدراسات، يمكن أن تحتوي القهوة السريعة التحضير مثل القهوة المطحونة والقهوة المحمصة السوداء على مستويات متفاوتة من الأكريلاميد، ومع ذلك، يجب الإشارة إلى أن مستويات الأكريلاميد في القهوة تكون عمومًا أقل من تلك الموجودة في بعض المنتجات الغذائية الأخرى مثل الشرائح المحمصة والبطاطس المقلية.تذكر أن استهلاك كميات معتدلة من القهوة عمومًا لا يشكل خطرًا كبيرًا على الصحة، ولا يتعلق الأمر بالأكريلاميد فقط، وللحد من تعرضك للأكريلاميد، يمكنك اختيار أنواع القهوة المحمصة بشكل أخف أو معتدل أو استخدام أساليب تحضير القهوة الأخرى مثل الترشيح أو الاسبريسو بدلاً من القهوة السريعة التحضير.
المنتجات الغذائية التي تحتوي على الأكريلاميد بنسبة خطيرة
توجد بعض المنتجات الغذائية التي قد تحتوي على مستويات أعلى من الأكريلاميد بنسبة تعتبر خطيرة إذا تم استهلاكها بكميات كبيرة وبانتظام، ومن بين هذه المنتجات يمكن ذكر بعض الأمثلة التالية:_ الشرائح المحمصة والبطاطس المقلية:
عندما تُطهى الشرائح المحمصة أو البطاطس المقلية على درجة حرارة عالية، قد يزيد تكوين الأكريلاميد، لهذا ينصح بتقليل استهلاكها والاستبدال بخيارات صحية مثل شرائح الخضروات المحمصة.
_ المنتجات الخبزية:
بعض المنتجات الخبزية مثل الخبز المحمص والبسكويت قد تحتوي على كميات معتدلة من الأكريلاميد، ويمكن اختيار الخيارات الخبزية الأكثر صحة مثل الخبز الكامل أو الخبز المحمص بشكل أخف.
_ القهوة المحمصة الداكنة:
يمكن أن تحتوي القهوة المحمصة الداكنة على مستويات أكبر من الأكريلاميد مقارنة بالقهوة الفاتحة أو المتوسطة التحميص، ويمكن اختيار القهوة المحمصة بشكل أخف لتقليل تعرضك للأكريلاميد.
يجب أن نلاحظ أن هذه المنتجات تحتوي على مستويات من الأكريلاميد التي يعتبرها الخبراء خطرًا عند استهلاكها بكميات كبيرة وبانتظام، كما يجب أن تكون التغذية متوازنة ومتنوعة، وتشمل مجموعة واسعة من الأطعمة الصحية للحفاظ على صحة جيدة.
هل مادة الأكريلاميد خطيرة على الصحة
الأكريلاميد قد يكون له تأثير ضار على الصحة إذا تم تعرض الشخص لكميات كبيرة وبانتظام، وتوجد دراسات علمية تشير إلى أن استهلاك كميات عالية من الأكريلاميد يمكن أن يكون له ارتباط بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان في الحيوانات.وفيما يتعلق بالبشر، هناك أدلة محدودة وغير قاطعة تشير إلى احتمالية زيادة خطر بعض أنواع السرطان المحددة، مثل سرطان الكلى وسرطان الرحم وسرطان المثانة، ومع ذلك، لا يزال البحث قائمًا في هذا المجال، ولا يمكن تحديد العلاقة السببية بشكل قاطع فيما يتعلق بالبشر.
يجب ملاحظة أن استهلاك كميات معتدلة من الأكريلاميد عبر الغذاء لا يعتبر عادة ذا خطورة كبيرة على الصحة، وتقدم الهيئات الصحية المختلفة، مثل منظمة الصحة العالمية وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية، توجيهات وتشريعات للحد من محتوى الأكريلاميد في المنتجات الغذائية المصنعة تجاريًا.
مع ذلك، يُنصح دائمًا بتناول نظام غذائي متوازن ومتنوع، وتجنب تناول الأطعمة المحمصة أو المشوية بشكل زائد، واتباع أساليب الطهي الصحية مثل البخار والتسوية والشواء اللطيف، فإذا كنت قلقًا بشأن محتوى الأكريلاميد في الأطعمة، يمكنك استشارة أطباء التغذية أو الاطلاع على المصادر الصحية الموثوقة لمزيد من المعلومات.