قصة أبو أيوب الأنصاري ... نموذج للكرم والجهاد والوفاء







من هو أبو أيوب الأنصاري

هو خالد بن زيد بن كليب الأنصاري، من بني غنم بن مالك بن النجار من الخزرج، شهد بيعة العقبة والمشاهد كلها مع النبي محمد ﷺ، وهو الذي خصَّه النبي محمد بالنزول في بيته عندما قدم إلى يثرب مهاجراً، وأقام عنده حتى بنى حُجَرَه ومسجده وانتقل إليها.




قصة أبو أيوب الأنصاري ... نموذج للكرم والجهاد والوفاء



كان أبو أيوب الأنصاري من الصحابة الكرام، وقد حظي بمكانة عالية عند الله ورسوله ﷺ، وقد روي عن النبي ﷺ أنه قال: "أبو أيوب الأنصاري من أهل الجنة".

شخصية أبو أيوب الأنصاري

برزت شخصية أبو أيوب الأنصاري في عدة مجالات، منها:
_ الكرم والجود:
كان أبو أيوب الأنصاري من أجود الصحابة، وكان كريماً سخيًا، وكان يحب مساعدة الناس، وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان أبو أيوب الأنصاري من أجود الناس".
_ الجهاد في سبيل الله:
كان أبو أيوب الأنصاري من أشد الصحابة حرصا على الجهاد في سبيل الله، وقد شارك في جميع الغزوات والمعارك التي خاضها المسلمون في عهد النبي ﷺ، وبعد وفاته رضي الله عنه، وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان أبو أيوب الأنصاري لا يتخلى عن غزوة يغزوها رسول الله ﷺ".
_ الوفاء بالعهد:
كان أبو أيوب الأنصاري يوفي بالعهد، وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: "كان أبو أيوب الأنصاري لا يخلف وعده".

وفاة أبو أيوب الأنصاري

توفي أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في سنة 52 هـ، وكان عمره آنذاك 82 عاماً، وقد مات في مدينة القسطنطينية أثناء حصار المسلمين لها، وقد طلب من قائد الجيش يزيد بن معاوية أن يُحمل جثمانه على فرسه، ويمشي به على أرض العدو قدر الإمكان، وأن يُدفن في أرضهم، وأن تمر كتائب المسلمين من فوقه حتى يسمع وقعهم ويعلم أنهم قد انتصروا، وقد نفّذ يزيد بن معاوية وصيته، فدُفن أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه في مدينة القسطنطينية، وهي مدينة إسطنبول حالياً.