كأس العرب: تأثير قرارات الفيفا على المنتخب المغربي

كأس العرب: منصة لإبراز المواهب المحلية

شهدت بطولة كأس العرب تطورات مثيرة للاهتمام، خاصة مع قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) التي أثرت بشكل مباشر على مشاركة المنتخبات العربية، وعلى رأسها المنتخب المغربي.

عودة قوية تحت مظلة الفيفا

بعد توقف استمر لعدة سنوات، عادت بطولة كأس العرب بقوة، ولكن هذه المرة تحت مظلة الفيفا. هذا التغيير أضفى على البطولة أهمية أكبر، وجعلها بمثابة بروفة أخيرة للدول المستضيفة لكأس العالم، كما حدث مع قطر قبل استضافة مونديال 2022.

قرارات الفيفا المؤثرة

* التأهل المباشر:
أصدر الفيفا قرارًا بإعفاء بعض المنتخبات العربية، ومن بينها المغرب، من الدور التمهيدي. هذا القرار ضمن للمنتخبات الكبرى التأهل المباشر إلى النهائيات، مما ساهم في رفع المستوى العام للبطولة.
* غياب المحترفين الأوروبيين:
أثار قرار الفيفا بعدم السماح بـمشاركة اللاعبين المحترفين في الدوريات الأوروبية جدلاً واسعًا. هذا القرار جاء بسبب عدم تزامن موعد البطولة مع فترات التوقف الدولية، مما حرم المنتخبات العربية من خدمات أهم لاعبيها.
* فرصة للاعبين المحليين:
على الرغم من السلبيات التي رافقت قرار غياب المحترفين، إلا أنه فتح الباب أمام اللاعبين المحليين لإثبات قدراتهم وتسليط الضوء عليهم.

التأثير على المنتخب المغربي

تأثر المنتخب المغربي بشكل كبير بقرارات الفيفا، فمن جهة، ضمن التأهل المباشر إلى النهائيات، مما سمح للمنتخب بالتركيز على التحضير للمباريات الحاسمة، ومن جهة أخرى، حرم غياب المحترفين المنتخب من بعض العناصر الأساسية، مما أثر على قوته الهجومية.
وقد قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المشاركة بالمنتخب المحلي، الذي سيشارك في فبراير القادم بنهائيات كأس إفريقيا للمحليين التي تستضيفها تانزانيا وكينيا وأوغندة معززا ببعض المحترفين بالخليج ومصر على غرار يحيى عطية الله وأشرف داري وبدر بانون ومراد باتنة.
وكلفت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم طارق الستيكيوي بالإشراف على تدريب المنتخب المحلي بعد قيادته للمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة للتتويج بنحاسية دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي ستضافتها باريس في الصيف الماضي.

آراء مختلفة حول القرارات

تباينت الآراء حول قرارات الفيفا، ففي حين رأى البعض أن هذه القرارات تهدف إلى تطوير كرة القدم العربية، اعتبر آخرون أنها تتعارض مع مصلحة المنتخبات الكبرى.

خاتمة:
شكلت قرارات الفيفا بشأن كأس العرب نقطة تحول في تاريخ البطولة. هذه القرارات أثرت بشكل مباشر على مشاركة المنتخبات العربية، وعلى رأسها المنتخب المغربي. ورغم الجدل الذي أثارته هذه القرارات، إلا أنها ساهمت في تسليط الضوء على كرة القدم العربية وكشفت عن مواهب جديدة.