جدول نسب الكوليسترول في الدم






جدول نسب الكوليسترول في الدم: دليل شامل لفهم قراءاتك الصحية

يعد الكوليسترول مادة شمعية دهنية أساسية لوظائف الجسم المختلفة، مثل بناء الخلايا وإنتاج الهرمونات، ومع ذلك، فإن وجود مستويات عالية من الكوليسترول في الدم يمكن أن يؤدي إلى تراكمه في جدران الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذلك، فإن فهم جدول نسب الكوليسترول في الدم أمر بالغ الأهمية لتقييم صحتك القلبية الوعائية واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ عليها.



جدول نسب الكوليسترول في الدم



ما هو الكوليسترول وأنواعه الرئيسية؟

ينتقل الكوليسترول في الدم مرتبطًا بالبروتينات، وتسمى هذه التركيبات بالبروتينات الدهنية، وهناك نوعان رئيسيان من البروتينات الدهنية التي تحمل الكوليسترول:
▪︎ البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL): غالبًا ما يشار إليه باسم "الكوليسترول الضار"، ويمكن أن يتراكم LDL في الشرايين ويشكل لويحات تصلب الشرايين، مما يعيق تدفق الدم.
▪︎ البروتين الدهني عالي الكثافة (HDL): يُعرف باسم "الكوليسترول الجيد"، ويساعد HDL على نقل الكوليسترول من الشرايين إلى الكبد، حيث يتم التخلص منه من الجسم. 

بالإضافة إلى ذلك، تقيس فحوصات الكوليسترول عادةً مستوى الدهون الثلاثية (Triglycerides)، وهي نوع آخر من الدهون في الدم يمكن أن يزيد مستوياته المرتفعة أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما يتم حساب الكوليسترول الكلي (Total Cholesterol)، وهو مجموع جميع أنواع الكوليسترول في الدم. 

جدول نسب الكوليسترول في الدم الموصى بها للبالغين

يوضح الجدول التالي النسبة الموصى بها لمستويات الكوليسترول في الدم للبالغين، وفقًا لإرشادات جمعية القلب الأمريكية (American Heart Association) والمعهد الوطني للقلب والرئة والدم (National Heart, Lung, and Blood Institute)، ويجب ملاحظة أن هذه القيم هي إرشادات عامة وقد تختلف بناءً على عوامل الخطر الفردية والتاريخ الطبي للشخص.



جدول نسب الكوليسترول في الدم



عوامل تؤثر على مستويات الكوليسترول

تتأثر مستويات الكوليسترول بعدة عوامل، بما في ذلك:
▪︎ النظام الغذائي: يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول الغذائي إلى رفع مستويات الكوليسترول LDL.
▪︎ الوزن: زيادة الوزن أو السمنة يمكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول LDL والدهون الثلاثية وتقلل من مستويات الكوليسترول HDL.
▪︎ ممارسة الرياضة: يمكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام على خفض مستويات الكوليسترول LDL ورفع مستويات الكوليسترول HDL.
▪︎ العمر والجنس: تميل مستويات الكوليسترول إلى الارتفاع مع التقدم في العمر، وقبل انقطاع الطمث، تميل النساء إلى أن يكون لديهن مستويات أعلى من الكوليسترول HDL مقارنة بالرجال في نفس العمر.
▪︎ التاريخ العائلي والوراثة: يمكن أن تلعب الجينات دورًا في تحديد مستويات الكوليسترول.
▪︎ الحالات الطبية: بعض الحالات الطبية مثل قصور الغدة الدرقية ومرض الكلى ومرض السكري يمكن أن تؤثر على مستويات الكوليسترول.
▪︎ التدخين: يمكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكوليسترول HDL ورفع مستويات الكوليسترول LDL وتلف الأوعية الدموية. 

أهمية فحص الكوليسترول

عادة لا تظهر أعراض ارتفاع الكوليسترول، لذا فإن فحص الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة مستوياتك، ويوصى عمومًا بأن يبدأ البالغون الأصحاء في فحص الكوليسترول بانتظام بدءًا من سن 20 عامًا، وتكرار الفحص كل 4 إلى 6 سنوات، فقد يحتاج الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر لأمراض القلب إلى فحوصات أكثر تكرارًا. 

ماذا تفعل إذا كانت مستويات الكوليسترول لديك مرتفعة؟

إذا أظهرت نتائج فحص الدم أن مستويات الكوليسترول لديك مرتفعة، فسيقوم طبيبك بوضع خطة علاجية قد تشمل:
_ ︎ تغييرات في نمط الحياة
    ▪︎ اتباع نظام غذائي صحي للقلب: يركز على الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية غير المشبعة،كما يجب الحد من الدهون المشبعة والمتحولة والكوليسترول الغذائي والصوديوم والسكريات المضافة.
    ▪︎ ممارسة الرياضة بانتظام: استهدف ممارسة التمارين الهوائية المعتدلة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، أو 75 دقيقة من التمارين الهوائية عالية الشدة في الأسبوع، بالإضافة إلى تمارين تقوية العضلات مرتين على الأقل في الأسبوع.
    ▪︎ إنقاص الوزن الزائد: حتى فقدان كمية صغيرة من الوزن يمكن أن يساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.
    ▪︎ الإقلاع عن التدخين: له فوائد عديدة لصحة القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك تحسين مستويات الكوليسترول HDL.
    ▪︎ إدارة الإجهاد: يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على مستويات الكوليسترول. 

الأدوية: قد يصف الطبيب أدوية لخفض الكوليسترول إذا لم تكن تغييرات نمط الحياة وحدها كافية لتحقيق الأهداف المرجوة، وتشمل الأدوية الشائعة الستاتينات، والتي تعمل على منع إنتاج الكوليسترول في الكبد. 

إن فهم جدول نسب الكوليسترول في الدم هو خطوة حاسمة نحو الحفاظ على صحة قلبية وعائية جيدة، ومن خلال معرفة النسبة الموصى بها والعوامل التي تؤثر على مستويات الكوليسترول، يمكنك العمل مع طبيبك لتقييم خطر الإصابة بأمراض القلب واتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على مستويات الكوليسترول ضمن النطاق الصحي، وتذكر أن الفحص المنتظم واتباع نمط حياة صحي هما مفتاح إدارة الكوليسترول والحماية من المضاعفات الخطيرة.