الورم الشحمي: ورم دهني حميد شائع







الورم الشحمي

الورم الشحمي (Lipoma) هو ورم حميد يتكون من خلايا دهنية، ويعتبر من أكثر أنواع الأورام اللحمية شيوعًا، ويمكن أن يظهر في أي مكان في الجسم توجد فيه خلايا دهنية، ولكنه غالبًا ما يظهر تحت الجلد مباشرة في الرقبة والكتفين والظهر والبطن والفخذين، وعلى الرغم من أنه ورم، إلا أنه غير سرطاني ونادرًا ما يتحول إلى ورم خبيث.




الورم الشحمي: ورم دهني حميد شائع



الأسباب وعوامل الخطر للورم الشحمي

لا يزال السبب الدقيق لتكوّن الأورام الشحمية غير مفهوم تمامًا، ولكن يُعتقد أن هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في ظهورها، بما في ذلك:
_ العوامل الوراثية: قد يكون لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الأورام الشحمية خطر متزايد للإصابة بها.
_ الإصابة: في بعض الحالات النادرة، قد يتطور الورم الشحمي في منطقة تعرضت لإصابة.
_ بعض الحالات الطبية: ترتبط بعض الحالات الطبية النادرة بزيادة خطر الإصابة بالأورام الشحمية المتعددة، مثل متلازمة غاردنر ومتلازمة ماديلونغ ومتلازمة كوينر. 

أعراض وتشخيص الورم الشحمي

عادةً ما تكون الأورام الشحمية:
_ ناعمة ومطاطية الملمس: تشعر وكأنها كتلة لينة تتحرك بسهولة تحت الجلد عند لمسها.
_ غير مؤلمة: في معظم الحالات، لا تسبب الأورام الشحمية أي ألم. ومع ذلك، إذا كان الورم الشحمي يضغط على عصب أو وعاء دموي، فقد يسبب الألم أو عدم الراحة.
_ بطيئة النمو: تنمو الأورام الشحمية ببطء على مدى أشهر أو سنوات.
_ تقع تحت الجلد مباشرة: غالبًا ما تكون قريبة من سطح الجلد.
_ يتراوح حجمها: يمكن أن تكون صغيرة جدًا بحجم حبة البازلاء أو كبيرة جدًا بحجم كرة القدم. 

عادةً ما يتم تشخيص الورم الشحمي من خلال الفحص البدني، وقد يقوم الطبيب بتحسس الكتلة لتقييم حجمها وملمسها وموقعها، وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بإجراء اختبارات إضافية للتأكد من التشخيص أو لاستبعاد حالات أخرى، مثل:
_ الخزعة: يتم أخذ عينة صغيرة من النسيج وفحصها تحت المجهر.
_ التصوير بالموجات فوق الصوتية: يمكن أن يساعد في تحديد ما إذا كانت الكتلة صلبة أم مملوءة بالسوائل.
_ التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): قد تكون ضرورية إذا كان الورم الشحمي كبيرًا أو عميقًا أو له خصائص غير نمطية. 

علاج الورم الشحمي

في معظم الحالات، لا تحتاج الأورام الشحمية إلى علاج، خاصة إذا كانت صغيرة وغير مؤلمة ولا تسبب أي مشاكل، ومع ذلك، قد يوصى بإزالة الورم الشحمي في الحالات التالية:
_ الألم أو عدم الراحة: إذا كان الورم الشحمي يسبب ألمًا أو ضغطًا على الأعصاب أو الأوعية الدموية.
_ النمو السريع أو الحجم الكبير: إذا كان الورم الشحمي ينمو بسرعة أو أصبح كبيرًا جدًا.
_ المخاوف التجميلية: إذا كان الورم الشحمي يقع في مكان ظاهر ويسبب إزعاجًا جماليًا للشخص.
_ عدم اليقين بشأن التشخيص: إذا كان هناك شك في طبيعة الكتلة، فقد يتم إزالتها وفحصها. 

تشمل طرق إزالة الورم الشحمي ما يلي:
_ الاستئصال الجراحي: هو الطريقة الأكثر شيوعًا لإزالة الأورام الشحمية، حيث يتم إجراء شق صغير في الجلد وإزالة الورم، وعادة ما تكون هذه الطريقة فعالة ونادرًا ما يعود الورم بعد الإزالة الكاملة.
_ شفط الدهون: يمكن استخدام هذه الطريقة لإزالة الأورام الشحمية الأصغر حجمًا والناعمة، ويتم إدخال أنبوب رفيع (قنية) عبر شق صغير وشفط الدهون من الورم، فقد لا تزيل هذه الطريقة الورم بالكامل، وقد يعود في بعض الحالات.
_ حقن الستيرويدات: في بعض الحالات، يمكن حقن دواء الستيرويد مباشرة في الورم الشحمي لتقليص حجمه، ومع ذلك، لا تزيل هذه الطريقة الورم تمامًا وقد يعود.

الخلاصة:
الورم الشحمي هو ورم دهني حميد شائع وغير ضار في الغالب، وعادة ما يكون غير مؤلم ولا يتطلب علاجًا، ومع ذلك، إذا كان الورم الشحمي يسبب أعراضًا أو مخاوف تجميلية، يمكن إزالته جراحيًا أو باستخدام طرق أخرى، فمن المهم استشارة الطبيب لتشخيص أي كتلة جديدة تظهر تحت الجلد واستبعاد أي حالات أخرى أكثر خطورة.